كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)
فإذا رجل جالس على زمزم، فقال: من أنتم؟ قلت: من أهل المشرق، من أهل اليمامة، فقال: أحجاجا قدمتم أم عمارا؟ قلنا: حجاجا، قال: فإنكم نقضتم حجكم، فقلت: قد حججت مرارا، كل ذلك كنت أفعل هكذا، فسألت من هذا؟ فقالوا: هذا ابن عباس، ثم خرجنا من وجهنا، حتى نأتي عبد الله بن عمر، فأخبرناه ما قال لنا ابن عباس، فقال: أذكركم بالله، أحجاجا قدمتم أم عمارا؟ قلت: حجاجا، قال: فإن نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان، كلهم قد حج، ففعل ما فعلتم» (¬١).
أخرجه أحمد (٥٩٣٩) قال: حدثنا سريج. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (٣٨٩٢) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري الكوفي.
كلاهما (سريج بن النعمان، وهناد بن السَّري) عن ملازم بن عَمرو، قال: حدثني عبد الله بن بدر، فذكره (¬٢).
- أَخرجه أحمد (٥٠٩٧) و ٢/ ١٥٦ (٦٤٤٥) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني جهضم، عن عبد الله بن بدر، عن ابن عمر، قال:
«خرجنا مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم فلم يحلل، ومع أَبي بكر، وعمر، وعثمان، فلم يحلوا» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ للنسائي.
- وقول ابن عمر: «فعل مثل ما فعلتم» أي لم يحلوا بعد طوافهم لحجهم عند القدوم، وذلك لأنهم خرجوا حجاجا غير متمتعين.
(¬٢) المسند الجامع (٧٦٢٧)، وتحفة الأشراف (٧١١٨)، وأطراف المسند (٤٣٢٦).
(¬٣) المسند الجامع (٧٦١٥)، وأطراف المسند (٤٣٢٦).
٧١٥٠ - عن نافع، عن ابن عمر؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم دخل مكة نهارا» (¬١).
أخرجه أحمد (٥٢٣٠). وابن ماجة (٢٩٤١) قال: حدثنا علي بن محمد. و «التِّرمِذي» (٨٥٤) قال: حدثنا يوسف بن عيسى.
⦗٦٨⦘
ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعلي بن محمد، ويوسف بن عيسى) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا العمري، عن نافع، فذكره (¬٢).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.
- أَخرجه ابن أبي شيبة (١٥٨٢١) قال: حدثنا وكيع، عن العمري، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه دخل مكة نهارا، «موقوف».
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (٧٥٤٤)، وتحفة الأشراف (٧٧٢٣)، وأطراف المسند (٤٦٩١).
٧٥٠٥ - عن عبد الرَّحمَن بن علقمة، قال: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«أعفوا اللحى، وحفوا الشوارب» (¬١).
- وفي رواية: «أمر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن تعفى اللحى، وأن تجز الشوارب» (¬٢).
أخرجه أحمد (٥١٣٥) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي (٥١٣٨) قال: حدثنا مُؤَمَّل. وفي (٥١٣٩) قال: وقال عبد الله بن الوليد. و «النَّسَائي» ٨/ ١٢٩، وفي «الكبرى» (٩٢٤٦) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي ٨/ ١٢٩، وفي «الكبرى» (٩٢٤٧) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (٥٧٣٨) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.
ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، ومُؤَمَّل بن إسماعيل، وعبد الله بن الوليد) عن سفيان بن سعيد الثوري، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن علقمة يقول، فذكره (¬٣).
- في رواية عَمرو بن علي: «عبد الرَّحمَن بن أبي علقمة».
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٥١٣٥).
(¬٢) اللفظ لأحمد (٥١٣٨).
(¬٣) المسند الجامع (٧٩٣٨)، وتحفة الأشراف (٧٢٩٧)، وأطراف المسند (٤٤١٠).
ـ فوائد:
- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: روى الثوري عن عِدَّة ما روى عنهم أحدٌ، مُستغفر البَجَلي منهم، وهلواث أبو الربيع، وعبد الرحمن بن علقم منهم أيضًا، وهو مَكِّيٌّ.
حدثني أبي قال: حدثنا ابن مهدي، ووكيع، قالا: حدثنا سفيان، عن ابن علقمة، وقال الآخر: عن ابن علقم. «العلل ومعرفة الرجال» (١٠٦٠).
- وقال المِزِّي: عبد الرَّحمَن بن علقمة، ويقال: ابن أبي علقمة، ويقال: ابن علقم، المَكِّي. «تهذيب الكمال» ١٧/ ٢٩٣.
٧٥٠٦ - عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
⦗٦٨⦘
«خذوا من هذا، ودعوا هذا».
يعني شاربه الأعلى، يأخذ منه، يعني العنفقة.
أخرجه أحمد (٥٣٢٦) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد، قال: حدثني ثُوَير، عن مجاهد، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٧٩٣٩)، وأطراف المسند (٤٤٧٦).
والحديث؛ أخرجه الطبراني (١٣٤٧٦).
الصفحة 67
512