كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

٧١٥١ - عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، قال:
«اغتسل النبي صَلى الله عَليه وسَلم لدخوله مكة بفخ».
أخرجه التِّرمِذي (٨٥٢) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا هارون بن صالح الطلحي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، فذكره (¬١).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غير محفوظ، والصحيح ما روى نافع، عن ابن عمر، أنه كان يغتسل لدخول مكة، وعبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، ضعيف في الحديث؛ ضعفه أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني وغيرهما، ولا نعرف هذا الحديث مرفوعًا إلا من حديثه.
---------------
(¬١) المسند الجامع (٧٥٤٦)، وتحفة الأشراف (٦٧٣٢).
والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (٢٤٣٦).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ، عبد الرَّحمَن بن زيد بن أَسلم ليس بشيءٍ، ضعيفٌ. انظر فوائد الحديث رقم (٦٧٦).
٧١٥٢ - عن نافع، قال: كان ابن عمر إذا دخل أدنى الحرم، أمسك عن التلبية، فإذا انتهى إلى ذي طوى، بات به حتى يصبح، ثم يصلي الغداة، ويغتسل، ويحدث أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كان يفعله.
ثم يدخل مكة ضحى، فيأتي البيت، فيستلم الحجر، ويقول: بسم الله، والله أكبر، ثم يرمل ثلاثة أطواف، يمشي ما بين الركنين، فإذا أتى على الحجر استلمه، وكبر أربعة أطواف مشيا، ثم يأتي المقام فيصلي ركعتين، ثم يرجع إلى الحجر فيستلمه، ثم يخرج إلى الصفا من الباب الأعظم، فيقوم عليه، فيكبر سبع

⦗٦٩⦘
مرار، ثلاثا يكبر، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير (¬١).
- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم بات بذي طوى حتى أصبح، ثم دخل مكة، وكان ابن عمر يفعل ذلك» (¬٢).
- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر كان لا يقدم مكة، إلا بات بذي طوى حتى يصبح، ويغتسل، ثم يدخل مكة نهارا، ويذكر عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أنه فعله» (¬٣).
- وفي رواية: «عن نافع، قال: كان ابن عمر، رضي الله عنهما، إذا صلى بالغداة بذي الحليفة، أمر براحلته فرحلت، ثم ركب، فإذا استوت به استقبل القبلة قائما، ثم يلبي حتى يبلغ المحرم، ثم يمسك، حتى إذا جاء ذا طوى، بات به حتى يصبح، فإذا صلى الغداة اغتسل، وزعم أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فعل ذلك» (¬٤).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٤٦٢٨).
(¬٢) اللفظ لأحمد (٤٦٥٦).
(¬٣) اللفظ لمسلم (٣٠٢٠).
(¬٤) اللفظ للبخاري (١٥٥٣).
- فوائد:
- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» ٢/ ٣١٩، في مناكير ثُوَير، وقال: ولثُوَير غير ما ذكرت من الحديث وقد نسب إلى الرفض، وضعفه جماعة كما ذكرت، وأثر الضعف بين على رواياته.
- وقال الدارقُطني: يرويه ثُوَير بن أبي فاخِتة، واختُلِف عنه؛
فرواه إسرائيل، عن ثُوَير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر.
وخالفه عَبيدة بن حُميد؛ رواه عن ثُوَير، عن مجاهد، عن ابن عمر، وثُوَير ضعيف. «العلل» (٢٨٠٥).
- ثُوَير، هو ابن أبي فاختة.
٧٥٠٧ - عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«من الفطرة: حلق العانة، وتقليم الأظفار، وقص الشارب».
وقال إسحاق مرة: «وقص الشوارب» (¬١).
- وفي رواية: «الفطرة: قص الأظفار، وأخذ الشارب، وحلق العانة» (¬٢).
أخرجه أحمد (٥٩٨٨) قال: حدثنا إسحاق بن سليمان. و «البخاري» ٧/ ١٦٠ (٥٨٩٠) قال: حدثنا أحمد بن أبي رجاء، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان.

⦗٦٩⦘
و «النَّسَائي» ١/ ١٥، وفي «الكبرى» (١٢) قال: قرئ على الحارث بن مسكين، وأنا أسمع: عن ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (٥٤٧٨) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن خليل، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ للنسائي.

الصفحة 68