كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

٧١٥٥ - عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أنه قال، حين خرج إلى مكة معتمرا، في الفتنة: إن صددت عن البيت، صنعنا كما صنعنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأهل بعمرة، من أجل أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أهل بعمرة، عام الحُدَيبيَة، ثم إن عبد الله نظر في أمره، فقال: ما أمرهما إلا واحد، ثم التفت إلى أصحابه، فقال: ما أمرهما إلا واحد، أشهدكم أني قد أوجبت الحج مع العمرة، ثم نفذ حتى جاء البيت، فطاف طوافا واحدا، ورأى ذلك مجزيا عنه، وأهدى (¬١).
- وفي رواية: «عن نافع، قال: أهل ابن عمر بالعمرة، حين خرج من المدينة، وقال: إن صددت، فعلت مثل الذي فعل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فلما أن جاء البيداء قال: ما شأنهما إلا واحد، أشهدكم أني قد أوجبت حجا مع عمرتي، قال: ثم قدم مكة، فطاف بالبيت سبعا، وصلى ركعتين خلف المقام، وطاف بين الصفا والمروة، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فعل».
زاد أيوب بن موسى في الحديث: «فلما بلغ قديدا، اشترى به هديا، فساقه» (¬٢).
- وفي رواية: «عن نافع، أن ابن عمر دخل عليه ابنه عبد الله بن عبد الله، وظهره في الدار، فقال: إني لا آمن أن يكون العام بين الناس قتال، فتصد عن البيت، فلو أقمت؟ فقال: قد خرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فحال كفار قريش بينه وبين البيت، فإن يحل بيني وبينه، أفعل كما فعل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}، قال: إني قد أوجبت عمرة، ثم سار حتى إذا كان بالبيداء، قال: ما أرى أمرهما إلا واحدا، أشهدكم أني قد أوجبت مع عمرتي حجا، ثم قدم فطاف لهما طوافا واحدا» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لمالك في «الموطأ».
(¬٢) اللفظ للحميدي.
(¬٣) اللفظ لأحمد (٤٤٨٠).
- فوائد:
- قلنا: قوله: «خرج لغزوة تبوك، ومعه علي»، فيه نكارة، إذ لم يخرج علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، إلى غزوة تبوك.
فقد ثبت من حديث مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: خلف رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم علي بن أبي طالب، في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله، تخلفني في النساء والصبيان؟! فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي».
سلف في مسند سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه.
٧٥١٤ - عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«إن المصورين يعذبون يوم القيامة، ويقال: أحيوا ما خلقتم» (¬١).
- وفي رواية: «الذين يصنعون هذه الصور، يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم» (¬٢).
- وفي رواية: «إن أصحاب هذه الصور الذين يصنعونها، يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم» (¬٣).

⦗٧٨⦘
- وفي رواية: «يؤتى بالذين يعملون الصور، فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم» (¬٤).
أخرجه عبد الرزاق (١٩٤٩٠) عن مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (٢٥٧٢٠) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله. و «أحمد» ٢/ ٤ (٤٤٧٥) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: حدثنا أيوب. وفي ٢/ ٢٠ (٤٧٠٧) و ٢/ ٥٥ (٥١٦٨) قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد، عن عُبيد الله. وفي ٢/ ١٠١ (٥٧٦٧) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب. وفي ٢/ ١٢٥ (٦٠٨٤) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب. وفي ٢/ ١٤١ (٦٢٦٢) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي، قال: حدثنا أيوب.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٤٤٧٥).
(¬٢) اللفظ لأحمد (٥١٦٨).
(¬٣) اللفظ للنسائي ٨/ ٢١٥.
(¬٤) اللفظ للنسائي (٩٧٠٣).

الصفحة 77