كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 15)

- وفي رواية: «عن نافع قال: أراد ابن عمر، رضي الله عنهما، الحج عام حجة الحرورية، في عهد ابن الزبير، رضي الله عنهما، فقيل له: إن الناس كائن بينهم قتال، ونخاف أن يصدوك، فقال: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} إذا أصنع كما صنع، أشهدكم أني أوجبت عمرة حتى كان بظاهر البيداء، قال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد، أشهدكم أني جمعت حجة مع عمرة، وأهدى هديا مقلدا اشتراه، حتى قدم، فطاف بالبيت وبالصفا، ولم يزد على ذلك، ولم يحلل من شيء حرم منه حتى يوم النحر، فحلق ونحر، ورأى أن قد قضى طوافه الحج والعمرة بطوافه الأول، ثم قال: كذلك صنع النبي صَلى الله عَليه وسَلم» (¬١).
- وفي رواية: «عن نافع؛ أن بعض بني عبد الله قال له: لو أقمت العام، فإني أخاف أن لا تصل إلى البيت، قال: خرجنا مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم فحال كفار قريش دون البيت، فنحر النبي صَلى الله عَليه وسَلم هداياه، وحلق، وقصر أصحابه، وقال: أشهدكم أني أوجبت عمرة، فإن خلي بيني وبين البيت طفت، وإن حيل بيني وبين البيت، صنعت كما صنع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فسار ساعة، ثم قال: ما أرى شأنهما إلا واحدا، أشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرتي، فطاف طوافا واحدا، وسعيا واحدا، حتى حل منهما جميعا» (¬٢).
- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر أراد الحج، عام نزل الحجاج بابن الزبير، فقيل له: إن الناس كائن بينهم قتال، وإنا نخاف أن يصدوك، فقال: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} أصنع كما صنع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إني

⦗٨١⦘
أشهدكم أني قد أوجبت عمرة، ثم خرج، حتى إذا كان بظاهر البيداء، قال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد، اشهدوا ـ قال ابن رمح: أشهدكم ـ أني قد أوجبت حجا مع عمرتي، وأهدى هديا اشتراه بقديد، ثم انطلق يهل بهما جميعا، حتى قدم مكة، فطاف بالبيت، وبالصفا والمروة، ولم يزد على ذلك، ولم ينحر، ولم يحلق، ولم يقصر، ولم يحلل من شيء حرم منه، حتى كان يوم النحر، فنحر وحلق، ورأى أن قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول، وقال ابن عمر: كذلك فعل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (١٧٠٨).
(¬٢) اللفظ للبخاري (٤١٨٥).
(¬٣) اللفظ لمسلم (٢٩٦٤).
٧٥١٦ - عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال: حدثني أبي، عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«من صور صورة عذب».
وقال حفص مرة: «كلف أن ينفخ فيها، وليس بنافخ».
أخرجه أحمد (٦٣٢٦) قال: حدثنا حفص بن غياث، قال: حدثنا ليث، قال: دخلت على سالم بن عبد الله، وهو متكئ على وسادة، فيها تماثيل طير ووحش، فقلت: أليس يكره هذا؟ قال: لا، إنما يكره ما نصب نصبا، قال: حدثني أبي، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٧٩٤٩)، وأطراف المسند (٤١٦٢).
والحديث؛ أخرجه البزار (٦٠٦٦).
٧٥١٧ - عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:
«وعد النبي صَلى الله عَليه وسَلم جبريل، فراث عليه، حتى اشتد على النبي صَلى الله عَليه وسَلم فخرج النبي صَلى الله عَليه وسَلم فلقيه، فشكا إليه ما وجد، فقال له: إنا لا ندخل بيتا فيه صورة ولا كلب» (¬١).
أخرجه البخاري (٣٢٢٧ و ٥٩٦٠) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: حدثني عمر، هو ابن محمد (¬٢)، عن سالم، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) لفظ (٥٩٦٠).
(¬٢) في الموضع (٣٢٢٧)، في اليونينية، وطبعة التأصيل: «حدثني عَمرو»، قال ابن حَجر: قوله: «حدثني عمرو»، كذا للأكثر، وظن بعضهم أنه ابن الحارث، وهو خطأ لأنه لم يدرك سالمًا، والصواب: «عُمر» بضم العين بغير واو، وهو ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وثبت كذلك في رواية الكُشميهني، وكذا وقع في «اللباس» (٥٩٦٠)، عن يحيى بن سليمان، بهذا الإسناد. «فتح الباري» ٧/ ٥٢٨.
(¬٣) المسند الجامع (٧٩٥٠)، وتحفة الأشراف (٦٧٨٤).
والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (٥٣٤٠).
٧٥١٨ - عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلجل» (¬١).

⦗٨١⦘
- وفي رواية: عن أَبي بكر بن أبي شيخ، قال: كنت جالسا مع سالم، فمر بنا ركب لأم البنين، معهم أجراس، فحدث نافعا سالم، عن أبيه، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«لا تصحب الملائكة ركبا معهم جلجل».
كم ترى مع هؤلاء من الجلجل (¬٢).
أخرجه أحمد (٤٨١١) قال: حدثنا يزيد. و «النَّسَائي» ٨/ ١٧٩، وفي «الكبرى» (٩٤٨٠) قال: أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، من ولد عثمان بن أبي العاص، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير.
---------------
(¬١) اللفظ للنسائي ٨/ ١٨٠.
(¬٢) اللفظ للنسائي ٨/ ١٧٩.

الصفحة 80