كتاب فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف) (اسم الجزء: 15)

أو جنس النجوم. قال:
فباتت تعد النجم في مستحيرة
يريد: النجوم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليلة عشرة من تشرين، تظهر من أول الليل في المشرق عند ابتداء البرد، وإذا توسطت السماء مع غروب الشمس يكون غاية شدة البرد.
قوله: (فباتت تعد النجم في مستحيرة)، تمامه:
سريع بأيدي الآكلين جمودها
أنشده الزجاج وقال: يصف قدرًا كثيرة الدسم، ومعنى تعد النجم، أي: من صفاء دسمها ترى النجوم فيه، والمستحيرة: القدر، فقال: يجمد على الأيدي الدسم من كثرته، واستشهد به الزجاج لصحة إطلاق النجم على النجوم.
وقال ابن قتيبة: النجم في البيت الثريا، لأن الثريا في الشتاء تصير في كبد السماء، فترى حينئذ في الماء وفي المرآة، وفي كل شيء له صفاء، ويناسب هذا القول قوله: جمودها لأن الدسم يجمد في البرد. أوله:
قريت الكلابي الذي يبتغي القرى .... وأمك إذ تحدي علينا قعودها
أي: ضفت الكلابي وأمك.

الصفحة 68