كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 15)

الله تعالى من أحمد بن حنبل.
ومن حديثه عن أنس عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لكل شيءٍ قلب، وقلبُ القرآن يس" (¬1).
وقيل: ماتَ سنة ثلاثٍ وخمسين ومئتين (¬2).

إسحاق بن البهلول
ابن حسَّان، الأنباريّ، التنوخيّ.
ولد بالأنبار سنة أربعٍ وستين ومئة، وكان إمامًا عالمًا فاضلًا، فقيهًا، عارفًا بالنحو واللغة والشعر والأدب، وله مصنفات.
وقدم بغداد وحدَّثَ بها خمسين ألف حديث من حفظِه، وكانت كتبه بالأنبار، فلم يخطئ منها بحرف.
أسندَ عن الأئمَّة، وسمع منه المتوكل بسرَّ من رأى، ونَصب له منبرًا فِي الجامع، وأقطعه إقطاعًا فِي كل سنة اثني عشر ألف درهم.
واتَّفقوا على فضلِه ودينه وصدقه وثقته (¬3).

إسحاق بن حنبل
ابن هلال بن أسد الشيباني، عمُّ الإمام أحمد.
ولد سنة إحدى وستين ومئة، ومات وله اثنتان وتسعون سنة.
سمع يزيد بن هارون وطبقته، وروى عنه ابنه حنبل بن إسحاق وغيره.
¬__________
(¬1) تاريخ بغداد 5/ 273. وأخرجه الترمذي (2887) وقال: هذا حديث غريب. وقال أبو حاتم: هو حديث باطل لا أصل له. علل الحديث (1652).
(¬2) ذكر هذا القول الخطيب البغدادي 5/ 276، والمزي فِي تهذيب الكمال 1/ 317، والذهبي فِي سير أعلام النبلاء 12/ 234، وتاريخ الإسلام 6/ 26. وأورده ابن الجوزي فِي المنتظم 12/ 64 فِي وفيات سنة 253 هـ. ولم أقف على من قال إنه توفي سنة 252 هـ. والله أعلم.
وهذه الترجمة لم ترد فِي (ب).
(¬3) تاريخ بغداد 7/ 390 - 394، والمنتظم 12/ 57 - 58، والسير 12/ 489 - 491. وهذه الترجمة لم ترد فِي (ب).

الصفحة 302