كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 15)

وقال: مفاوزُ الدنيا تُقطَع بالأقدام، ومفاوز الآخرة بالاهتمام (¬1)، ولا يزال دينُك متمزِّقًا ما دامَ قلبُك بحبِّ الدنيا متعلِّقًا.
وقال: الزهَّادُ غرباءُ الدنيا، والعارفونَ غرباءُ الآخرة.
وقال: لولا أن العفوَ أحب الأشياء كلِّها إليه ما ابتلى بالذنبِ أكرمَ الخلق عليه.
وقال: جازُوا على قناطرِ الفتن إلى خزائنِ المنن.
وقال: اللهم لا تجعلنا أهونَ الأشياءِ عليك (¬2).
وقال: يا من ألزمنَا طاعةً لا حاجةَ له إليها، لا تحرمنَا مغفرة لا غنى لنا عنها.
وقال: إن وضع علينا عدلَه لم تبق لنا حسنة، وإن أتى فضلُه لم تبق لنا سيئة (¬3).
[وحكى عنه في "المناقب" عن يحيى أنه قال: ] (¬4) من استفتح باب المعاش بغير مفاتيح الأقدار وُكِلَ إلى المخلوقين (¬5).
وقال: جوعُ التائبين تجربة، وجوعُ الزاهدين سياسة، وجوعُ الصدِّيقين مكرمة (¬6).
وقال: مَن سُرَّ بخدمةِ الله سُرَّت الأشياءُ كلُّها بخدمته، ومن قرَّت عينُه بالله قرَّتْ كل عينٍ بالنظر إليه (¬7).
وقال: أبناء الدنيا تخدمهم العبيد والإماء، وأبناء الآخرة يخدمهم الأمراء والأبرار (¬8).
وقال: الدرهمُ عقرب، فإن لم تحسن رقيتَه، فلا تأخذه، فإنَّه إن لدغك قتلك (¬9).
¬__________
(¬1) في حلية الأولياء 10/ 52، وصفة الصفوة 4/ 93: بالقلوب.
(¬2) من قوله: وقال: جازوا ... إلى هنا ليس في (ب).
(¬3) انظر الأقوال السابقة في صفة الصفوة 4/ 90 - 96.
(¬4) ما بين حاصرتين من (ب). وفي (خ) و (ف): وقال.
(¬5) مناقب الأبرار 1/ 253، وانظر حلية الأولياء 10/ 63.
(¬6) مناقب الأبرار 1/ 254، وحلية الأولياء 10/ 67، ومن قوله: وقال: جوع ... إلى هنا ليس في (ب).
(¬7) طبقات الصوفية ص 113، ومناقب الأبرار 1/ 255.
(¬8) طبقات الصوفية ص 114، ومناقب الأبرار 1/ 255، وفيهما: الأحرار والأبرار.
(¬9) انظر حلية الأولياء 10/ 60، ومناقب الأبرار 1/ 257.

الصفحة 406