كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 15)

وقال: لو خاف ابنُ آدم من النَّار كما يخاف من الفقرِ، دخلَ الجنَّة (¬1).
وقال: من فرَّ إلى الله بذنبه وهو يتَّهمه في رزقه، فقد فرَّ منه لا إليه (¬2).
وقال: الدنيا حانوتُ المؤمنين، والليلُ والنهارُ رؤوس أموالهم، وصالحُ الأعمال بضائعهم، وجنَّةُ الخلد أرباحهم، والنَّارُ خسرانهم.
وقال: من هجرَ أقرباءَه في الله عوَّضه الله صحبةَ أوليائه.
وقال: العلماءُ يُحتَاج إليهم في الجنَّة، قيل له: وكيف؟ قال: لأنَّه يقال: يا أهل الجنة تمنَّوا، فلا يدرون ما يتمنون، فيقال: فاسألُوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، فيرجعون إليهم، فيسألونهم، فيقولون: سلُوا النظرَ إلى وجهه الكريم، فيكون ذلك تكرمة للعلماء (¬3).
وقال: مثل الحكيم مثل الصياد يصيد العبادَ من أفواه الشياطين، فالدنيا بحرٌ، والحكمةُ شبكةٌ، والناسُ صيده، فلو لم يصد في عمره إلا واحدًا لكان [قد حصل له] خيرٌ كثير (¬4).
وقال: كم بين من يريدُ حضورَ الوليمة للوليمة، وبينَ من يريدُ حضورَها ليلقى صاحبه فيها (¬5).
وقال: لو لطمَني واحدٌ فلم أقدر على الانتصاف منه لكان أحبَّ إليَّ من أن يبرَّني واحدٌ ولا أقدرَ على مكافأته (¬6).
وقال: محاربةُ الصِّدِّيقين مع الخطرات (¬7)، ومحاربةُ الزهَّاد مع الشهوات، ومحاربةُ التائبين مع الزلَّات.
¬__________
(¬1) تاريخ بغداد 16/ 310.
(¬2) مناقب الأبرار 1/ 259 - 260، ومن قوله: وقال: من ذر ... إلى هنا ليس في (ب).
(¬3) انظر مناقب الأبرار 1/ 216، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 69.
(¬4) مناقب الأبرار 1/ 261، والطبقات الكبرى 1/ 70.
(¬5) مناقب الأبرار 1/ 262، والطبقات الكبرى 1/ 70.
(¬6) مناقب الأبرار 1/ 262.
(¬7) بعدها في مناقب الأبرار 1/ 263، والطبقات الكبرى 1/ 70: ومحاربة الأبدال مع الفكرات.

الصفحة 407