كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 15)
والحسن في وقتٍ واحد؟ ! .
ولمَّا دُفن الحسن قام أبو العيناء على قبره وقال: أما والله لئن أتعبتَ المادحين لقد أطلتَ بكاءَ الباكين، ولقد أصيبتْ بموتك الأيَّام، وخرست بفقدك الأقلام، ولقد كنت في البأس تقيَّةً، وفي الناسِ بقيَّةً (¬1).
[وفيها توفي] (¬2)
الحسن بن عُلَيل بن الحسين (¬3)
أبو علي العَنَزي، [اسم أبيه عليّ، وإنما قالوا: عُلَيل، فغلب عليه هذا اللقب، و] كان أديبًا فاضلًا شاعرًا (¬4)، [وذكر الخطيب من أشعاره هذه الأبيات: ] (¬5) [من البسيط]
كلُّ المحبين قد ذَمُّوا السُّهادَ وقد ... قالوا بأجمعهم طُوبى لمن رقَدَا
[فقلت يا رب لا أبغي الرقاد ولا ... ألهو بشيءٍ سوى ذكري له أبدا]
إن نمتُ نامَ فؤادي عن تذكُّره ... وإنْ سهرتُ شَكا قلبي الَّذي وَجَدَا (¬6)
توفي بسامرّاء.
حدَّثَ عن ابن مَعين وغيره، ورَوى عنه أحمد بن نصر [الذَّارع] (¬7)، وكان ثقةً.
عبد السلام بن صالح
ابن سُليمان بن أيوب، أبو الصَّلت الهَرَويُّ، الحافظ.
¬__________
(¬1) تاريخ بغداد 8/ 287، وفيه: ولقد كان بقية وفي الناس بقية، فكيف اليوم وقد بادت البرية؟
(¬2) كذا ذكره ابن الجوزي في المنتظم في وفيات (236 هـ)، وذكر الخطيب في تاريخ بغداد 8/ 407، والذهبي في تاريخ الإسلام 6/ 738 أنَّه توفي سنة تسعين ومئتين.
(¬3) في (خ) و (ف) و (ب): الحسن. والمثبت من تاريخ بغداد 8/ 405، والمنتظم 11/ 241، وتاريخ الإسلام 6/ 737.
(¬4) في (خ) و (ف): ثقة بدل: شاعرًا. والمثبت من (ب).
(¬5) ما بين حاصرتين من (ب)، وفي (خ) و (ف): ومن شعره.
(¬6) تاريخ بغداد 8/ 407.
(¬7) في (خ) و (ف) و (ب): أحمد بن منصور. والتصويب من المصادر. وما بين حاصرتين من (ب).