(باب: في الأمل وطوله، وقوله تعالى: {فَمَنْ زُحْزِحَ} [آل عمران: 185])
مناسبةُ ذكر الآية للترجمة باعتبار أولها، وهو: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران:185]، أو عَجُزها، وهو: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إلا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185]، أو ذكرها لمناسبة قوله: {وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ} [البقرة: 96]؛ إذ في تلك الآية: {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} [البقرة: 96].
(فإن اليوم عمل) العمل إن كان في اليوم، وليس نفسُ اليوم عملًا، إلا أنه أخبر عنهُ مبالغة؛ فإنه نفس العمل، نحو: نهاره صائم، وأبو حنيفة فقهٌ.