كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 15)

7365 - حدثنا أبو داود الحراني (¬1)، حدثنا أبو عاصم (¬2)، وسألته عن سفيان (¬3)، عن إسماعيل (¬4)، عن أخيه (¬5)، عن أبي بردة (¬6)، عن أبيه، قال: "دخلت
-[13]- أنا ورجلين (¬7) من الأشعريين (¬8) على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فتكلما وعرّضا (¬9) بالعمل، فقال: إنّ (¬10) أَخْونكم عندي من طلبه، وعليكم بتقوى الله" (¬11).
¬_________
(¬1) هو: سليمان بن سيف بن يحيى الطائي مولاهم، الحراني.
(¬2) هو الضحاك بن مخلد بن الضحاك الشيباني البصري.
(¬3) هو الثوري.
(¬4) ابن أبي خالد البجلي الأحمسي مولاهم أبو عبد الله الكوفي الحافظ.
(¬5) لم يتعين لي، فقد كان لإسماعيل عدد من الإخوة، ولا أدري أيهم المقصود هنا، ثم وجدت الحافظ المزي في تحفة الأشراف: 6/ 467، استشكل هذا الذي أشكل عليَّ، فقال: "كان لإسماعيل ثلاثة إخوة: سعيد، وأشعث، ونعمان، وقد روى إسماعيل عنهم كلهم فالله أعلم أيهم هذا" اهـ.
(¬6) أبو بردة هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬7) هكذا في الأصل، ولعل الصواب: (ورجلان).
(¬8) قال ابن حجر في الفتح: 14/ 274: "هما من قومه، ولم أقف على أسميهما، وعند مسلم عن أبي بردة: رجلان من بني عمي" اهـ. باختصار.
(¬9) في رواية البخاري ومسلم، التصريح بالعمل.
(¬10) "إن" ساقطة من (م).
(¬11) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه. ولفظ جواب النبي -صلى الله عليه وسلم- عنده: "إنا والله لا نولي على هذا العمل أحدا سأله، ولا أحدا حرص عليه"، وفي رواية أخرى عنده: "لن، أو لا نستعمل على عملنا من أراده"، كتاب الإمارة، باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها: 3/ 1456، حديث 14.
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الأحكام، باب ما يكره من الحرص على الإمارة: 4/ 330، حديث 7149.

الصفحة 12