كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 15)

7366 - ز حدثنا أبو أمية (¬1)، حدثنا أبو نعيم (¬2)، حدثنا ابن الغسيل (¬3)، عن حمزة (¬4)، عن الحارث بن زياد، قال: "أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الخندق، وهو يبايع الناس على الهجرة، فقلت: يا رسول الله، بايع هذا، قال: ومن هذا؟ قلت: ابن عمي، قال: إنكم معشر الأنصار
-[14]- لا تهاجروا (¬5) إلى أحد، ولكنّ الناس يهاجرون إليكم، والذي نفسي بيده (¬6) لا يحب الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يحبه، ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يبغضه" (¬7).
¬_________
(¬1) هو محمد بن إبراهيم بن مسلم الخزاعي، الثغري الطَرسوسي.
(¬2) هو الفضل بن دكين.
(¬3) هو عبد الرحمن بن سليمان الأنصاري.
(¬4) ابن أبي أسيد الأنصاري الساعدي.
(¬5) ظاهر السياق يدل على أن (لا) هنا نافية، فلا تجزم، وجاءت الرواية عند أحمد في المسند (3/ 429) بلفظ: إن الناس يهاجرون إليكم ولا تهاجرون إليهم.
(¬6) في (م): "والذي نفس محمد بيده".
(¬7) الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه، فهو من زوائد المصنف عليه، وإسناده حسن.
وقد أخرجه أحمد في المسند: 3/ 429 بنحوه، والبخاري في التاريخ الكبير 2/ 259 مختصرا كلاهما من طريق عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن الحارث بن زياد به.
وأخرجه أحمد في المسند 4/ 201 من طريق سعد بن المنذر الساعدي، عن حمزة بن أبي أسيد، قال سمعت الحارث بن زياد به مختصرا.

الصفحة 13