كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 15)

7368 - ز حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا أبو غسان النهدي (¬1)، حدثنا ابن الغسيل (¬2)، حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة (¬3)، عن أبيه (¬4)، عن جده (¬5)، قال: "أصيبت عينه يوم أحد، أو يوم بدر، فسالت على وجنته، فأرادوا أن يقطعوها، ثم قالوا: نأتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نستشيره، فأتوا النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكروا ذلك له، قال: فوضعها في موضعها، ثم غمزها براحته، ثم قال: اللهم أكسبه جمالا، قال: فما يدري من لقيه، أيّ عينيه أصيبت" (¬6).
¬_________
(¬1) هو مالك بن إسماعيل النهدي الكوفي.
(¬2) هو عبد الرحمن، بن سليمان الأنصاري.
(¬3) الظَّفْري النصاري، أبو عمر المدني، توفي بعد 120 هـ. وثقه أكثر الحفاظ ومنهم أبو زرعة والبزار، والنسائي، وابن حجر. وتكلم فيه ابن عبد البر فقال: ليس بالقوي!!.
انظر الجرح والتعديل 6/ ت 1913، التمهيد لابن عبد البر 7/ 338، تهذيب التهذيب 5/ 53، التقريب ت 3088.
(¬4) هو عمر بن قتادة بن النعمان، الظفري الأنصاري، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: مقبول. انظر الثقات لابن حبان 5/ 146، التقريب ت 4991.
(¬5) هو قتادة به. النعمان بن زيد الظفري الأنصاري، صحابي جليل، شهد بدرا، توفي 23 هـ. انظر: الاستيعاب لابن عبد البر 3 / ت 2131.
(¬6) الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه، وإسناده جيد، عمر بن قتادة، ذكره ابن حبان =
-[16]- = في ثقاته، وقال ابن حجر: مقبول كما سبق، وبقية رجاله ثقات، وأخرج هذه القصة كذلك أبو يعلى في مسنده: 3/ 120، "حديث 1549"، من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن ابن الغسيل به، وهذا إسناد ضعيف، لضعف الحماني، لكن تابعه أبو غسان النهدي، وهو ثقة متقن كما في رواية المصنف.
كما أخرج هذه القصة ابن هشام في السيرة 2/ 82 من طريق محمد بن إسحاق، حدثني عاصم بن عمر بن قتادة به مرسلا.
وبالجملة فعمر بن قتادة بن النعمان، وإن كان مقبولا كما قال ابن حجر، فمثل هذه القصة مما تضبط من قبله غالبا، لكونها قصة متعلقة ومختصة بأبيه.

الصفحة 15