كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 15)
8049 - حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا روح (¬1)، قال: حدثنا صالح بن أبي الأخضر (¬2).
ح وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا عبد الغفار بن عبيد الله (¬3)، قال (¬4): حدثنا صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري (¬5)، بإسناده (¬6) "أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع، وعن لحوم الحمر الأهلية، وعن وطء الحُبالى" (¬7).
¬_________
(¬1) في (م): (روح بن عبادة) وهو ابن العلاء القيسي، أبو محمد البصري.
(¬2) صالح بن أبي الأخضر لا يوجد في (م) وهو اليمامي، مولى هشام بن عبد الملك.
(¬3) ابن عبد الأعلى القرشي الكُريزي، من أهل البصرة، توفي: بضع عشرة ومئتين، قال البخاري: ليس حديثه بالقائم، وذكره ابن حبان في التات وقال: ربما خالف، وسماه هناك: عبد الغفار بن إسماعيل بن عبد الله بن عبد الأعلى، وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: ما رأيت أحدا ضعفه إلا البخاري، ثم ساق قوله المتقدم، وقال في السير: متوسط الحال. انظر الثقات لابن حبان: 8/ 420، تاريخ الإسلام، حوادث سنة (211 - 220) ص 270، السير 10/ 437.
(¬4) في (م): (قالا).
(¬5) الزهري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬6) (هـ 8/ 32 / أ).
(¬7) الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث 8045" وليس عند مسلم قوله: "وعن وطئ الحبالى".
وقد أخرج الحديث بهذه الزيادة، الطبراني في المعجم الكبير: 22/ 210، حديث "560"، من طريق النضر بن شميل، وابن عبد البر في التمهيد: 10/ 11 من طريق أبي بكر العبدي.
كلاهما "النضر بن شميل، وأبو بكر العبدي" عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة الخشني به بنحو رواية المصنف، وزاد ابن عبد البر في روايته النهي يوم خيبر عن المتعة. وهذا إسناد ضعيف، لضعف صالح بن =
-[541]- = أبي الأخضر. وقال الدارقطني في العلل: 6/ 318 بعد أن ساق زيادة صالح بن أبي الأخضر عن الزهري في وطء الحبالى قال: "وليس بمحفوظ عن الزهري".
وكذا ضعف رواية صالح بن أبي الأخضر هذه الحفاظ أبو عمر بن عبد البر، وقال: "صالح بن أبي الأخضر، ليس ممن يحتج به في الزهري". انظر التمهيد: 11/ 11.
وقد تابع صالح بن أبي الأخضر على زيادة وطء الحبالى، أبو زيد أسامة بن زيد الليثي، فقد أخرج الطبراني في المعجم الكبير 22/ 213، "حديث 569"، ومسند الشاميين 4/ 344، "حديث 35" من طريق عبد الله بن وهب، أخبرني أسامة بن زيد، عن مكحول، عن أبي إدريس، عن أبي ثعلبة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام خيبر عن لحوم الحمر الإنسية، وأن توطأ حبلى من السبي حتى تضع، وعن كل ذي ناب من السباع". وهي متابعة قاصرة كما ترى.
قال الدارقطني في الأفراد: "تفرد به أسامة بن زيد، عن مكحول، عن أبي إدريس عنه".
انظر أطراف الغرائب والأفراد لابن طاهر المقدسي، الورقة "265/أ".
وأسامة بن زيد، اختلف فيه الحفاظ بين موثق ومضعف، والذي خلص إليه ابن حجر أنه: صدوق يهم. وقد تقدم ذلك في ترجمته.