كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 15)

8068 - حدثنا عباس بن محمد الدوري، والصَّغاني (¬1)، قالا: حدثنا محاضر بن المورع، قال: حدثنا هشام بن عروة (¬2)، عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، قال: "بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فخرجنا على أقدامنا نحمل أزوادنا على عواتقنا، ففني زادنا حتى والله ما غبر (¬3) -وقال عباس: عزل- لكل رجل منا كل يوم إلا تمرة، قال: قلت: وأين تقع تمرة؟ قال: قد والله وجدنا فقدها، فأتينا الساحل، قال: فوجدنا حوتا قد طرحه البحر، فأكلنا منه ثمانية عشر يوما، ونحن ثلاثمئة رجل" (¬4).
¬_________
(¬1) في (م): (أبو بكر الصغاني).
(¬2) هشام بن عروة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬3) أي بقي. انظر مشارق الأنوار: 2/ 127.
(¬4) الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8058"، وهو عند مسلم من رواية هشام بن عروة برقم 20. ولم يذكر مسلم إلا طرفا من رواية هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، عن جابر، وأحال ببقية الحديث على نحو حديث عمرو بن دينار وأبي الزبير، عن جابر، مع التنبيه على أن في حديث وهب بن كيسان: "فأكل منها الجيش ثماني عشرة ليلة"، وهي عند البخاري في صحيحه من طريق هشام بن عروة به بنحوه، في كتاب الجهاد والسير، باب حمل الزاد على الرقاب: 2/ 354، حديث "2983".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر لفظ رواية هشام بن عروة عن وهب بن كيسان، عن جابر.
8069 - حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، قال: حدثنا أبو أسامة (¬1)، قال: حدثنا الوليد بن كثير، قال: سمعت وهب بن كيسان، قال: سمعت جابر بن
-[565]- عبد الله يقول: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية أنا فيهم إلى سِيف البحر (¬2)، فأرملنا الزاد حتى جمعنا ما مع كل إنسان فجعلناه (¬3) واحدا، حتى كان (¬4) يعطي كل إنسان قدر ملء (¬5) نصيبه، حتى ما كان يصيب (¬6) كل إنسان إلا تمرة كل يوم، قال رجل لجابر: يا أبا عبد الله (¬7) وما يغني عن رجل تمرة؟ قال: يا ابن أخي، قد وجدنا فقدها حين فنيت، قال جابر: فبينا نحن على ذلك إذ رأينا سوادا، فلما غشيناه، إذا دابة من البحر قد خرجت من البحر، فأناخ عليها العسكر ثمان عشرة ليلة يأكلون منها ما شاؤوا، حتى أربعوا" (¬8) (¬9).
¬_________
(¬1) أبو أسامة وهو حماد بن أسامة بن زيد الكوفي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬2) سيف البحر: بكسر المهملة وسكون التحتانية وآخره فاء، أي ساحله. فتح الباري 5/ 350.
(¬3) في (م): (قال: فجعلناه).
(¬4) (هـ 8/ 39/ أ).
(¬5) في الأصل: (ملئ)، وفي (هـ): (مي) وهو خطأ، انظر النهاية في غريب الحديث: 2/ 434، فتح الباري: 8/ 408، وفي (م): (ما) والصواب ما أثبته.
(¬6) وقع في الأصل مهملا بغير إعجام، وفي المطبوع: 5/ 150، "نصيب" بالنون، وما أثبته من (5) بالياء المثناة التحتية.
(¬7) في (م): (قال رجل لجابر بن عبد الله).
(¬8) مأخوذ من استربع الحيوان إذا عادت إليه حيويته بعلاج ما، ويقال: استربع البعير ونحوه للسير إذا قوي عليه.
انظر المعجم الوسيط: 1/ 324.
(¬9) الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8058"، وهو عند مسلم من طريق أبي أسامة =
-[566]- = برقم 21، ولم يذكر مسلم في روايته إلا طرفا من الحديث، وأحال ببقيته على نحو حديث عمرو بن دينار وأبي الزبير عن جابر.
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم والد "الوليد" الراوي عن وهب بن كيسان، وهو "كثير"، ولم يذكره مسلم، وإن كان قيده من عنده بقوله: "يعني ابن كثير".
2) ذكر لفظ رواية أبي أسامة عن الوليد بن كثير، عن وهب بن كيسان، عن جابر.

الصفحة 564