كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 15)
8157 - حدثنا يونس بن حبيب (¬1)، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا بشير بن عقبة (¬2)، عن أبي نَضْرة، عن أبي سعيد الخدري، "أنَّ أعرابي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني في حائط (¬3) مضبّة، وإنه عامة
-[626]- طعام أهلي، فسكت عنه، فقلنا: فعَاوِدْه، فسكت عنه، ثم قلنا له: عاوده، فعاوده الثالثة، فقال: يا أعرابي، إن الله عز وجل قد غضب على سبط (¬4) من بني إسرائيل فمسخهم دواب (¬5) في الأرض، فلا أدري لعلها (¬6) (¬7) بعضهم، ولست بناهيك عنها ولا آمرك بها" (¬8).
¬_________
(¬1) في (م): (يونس بن حبيب الأصبهاني).
(¬2) بشير بن عقبة وهو أبو عقيل الدورقي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬3) الحائط: البستان من النخيل إذا كان عليه حائط وهو الجدار. انظر النهاية لابن الأثير: 1/ 462. =
-[626]- = وفي رواية مسلم: "غائط"، وهو الأرض المطمئنة. انظر شرح صحيح مسلم للنووي: 13/ 103.
(¬4) السبط: الأمة، والأسباط في أولاد إسحاق بن إبراهيم الخليل، بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل.
انظر النهاية في غريب الحديث 2/ 334.
(¬5) وقع في الأصل والنسخة (هـ) و (م) (دوابا) بالألف، ووضع فوقها الناسخ للأصل علامة التضبيب، ثم كتب في الهامش: "صوابه: دواب".
وفي رواية مسلم: "دواب" بدون ألف، قال النووي في شرح صحيح مسلم: 13/ 104 "كذا وقع في بعض النسخ، ووقع في أكثرها "دوابا" بالألف. والأول هو الجاري على المعروف المشهور في العربية، والله أعلم" اهـ.
وقد وقعت العبارة في (م) (دوابا يدبون).
(¬6) في (م): (لعله).
(¬7) (هـ 8/ 56/ أ).
(¬8) الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8154".
فوائد الاستخراج:
1) التعريف بأبي عقيل الدورقي، وأنه بشير بن عقبة، ومسلم لم يذكر إلا كنيته ونسبه.