كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 15)

بيان إباحة صيد الأرنب، وأكل لحمه.
8163 - حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا شعبة (¬1)، عن هشام بن زيد، قال: سمعت أنس بن مالك (¬2) يقول (¬3): "أنفجنا (¬4) أرنبا وأنفج القوم، فسعوا في أثرها، فأدركتها، فجئت بها إلى أبي طلحة، فبعث بفخذيها ووركيها (¬5) إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقبله" (¬6).
¬_________
(¬1) شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬2) (م 5/ 13/ ب).
(¬3) (هـ 8/ 56/ ب).
(¬4) بالجيم، أي: أثرناها. انظر مشارق الأنوار: 2/ 20.
(¬5) الوَرِك: ما فوق الفخذ، كالكتف فوق العضد، انظر لسان العرب: 10/ 509.
(¬6) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الصيد والذبائح، باب إباحة الأرنب: 3/ 1547، حديث "53".
وأخرجه البخاري في صحيحه بنحوه، كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها، باب قبول هدية الصيد: 2/ 229، حديث "2572".
فوائد الاستخراج:
1) تصريح هشام بن زيد بالسماع، وروايته عند مسلم بالعنعنة، وإن لم يكن مدلسا.
8164 - حدثنا يونس بن حبيب، وعمار (¬1)، قالا: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا
-[630]- شعبة (¬2)، عن هشام بن زيد بن أنس، عن أنس بن مالك قال: "أنفجنا أرنبا بمر الظَّهْرَان (¬3)، فسعى خلفها أصحاب النبي (¬4) -صلى الله عليه وسلم- فلَغَبوا (¬5)، وأدركتها أنا فذبحتها بمروة (¬6)، فأتيت بها أبا طلحة، فبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بفخذيها أو وركيها، فأكله، قلت: أكله؟ قال: قبله" (¬7).
¬_________
(¬1) في (م): (عمار بن رجاء).
(¬2) شعبة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬3) بفتح الميم والظاء؛ موضع قريب من مكة.
أفاده السيوطي في الديباج: 5/ 20.
(¬4) في " هـ": (رسول الله)، كتب فوقها (النبي).
(¬5) أي: أعيوا، وهي بفتح الغين المعجمة في اللغة الفصيحة المشهورة، وفي لغة ضعيفة، بكسرها.
انظر شرح صحيح مسلم للنووي: 13/ 105.
(¬6) المَرْوَة: حجارة محددة الأطراف.
أفاده ابن العربي في عارضة الأحوذي: 7/ 284.
(¬7) الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "8163".
فوائد الاستخراج:
1) ذكر اسم جد هشام بن زيد، وهو: أنس، ولم يذكر في رواية مسلم.

الصفحة 629