كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 15)

يأتي بعده، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
[3660] (حَدَّثَنَا مسدد، حَدَّثَنَا يحيى) بن سعيد القطان (عن شعبة قال: حدثني عمر بن سليمان) العدوي (من ولد عمر بن الخطاب) وثقه ابن معين (¬1)، روى له الأربعة (عن عبد الرحمن بن أبان) غير منصرف وهو: ابن عبد الرحمن (¬2) الأموي، وثقه النسائي (¬3)، حكى الواقدي عن [محمد بن موسى بن محمد] (¬4) قال: ما رأيت أجمع للدين والشرف منه (¬5). (عن أبان) بن عثمان بن عفان (عن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: نضر الله) بتشديد الضاد وتخفيفها.
قال الخطابي: أجودهما التخفيف (¬6). يقال: نضَره ونضَّره وأنضره ثلاث لغات، ومعناه الدعاء له بنضارة الوجه، وهي النعمة والبهجة والحسن والبريق. والمراد هنا: ألبسه الله حسن الخلقة وخلوص اللون والبهجة، فيكون تقديره: جَمَّله الله وذريته. وقيل: أوصله الله إلى نضرة الجَنَّة، وهو نعيمها ونضارتها، قال الله تعالى: {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ
¬__________
(¬1) انظر "الجرح والتعديل" 6/ 112.
(¬2) كذا في الأصول: عبد الرحمن، وهو خطأ، والصواب: ابن عثمان بن عفان، انظر ترجمته في "تهذيب الكمال" 16/ 492.
(¬3) "تهذيب الكمال" 6/ 119.
(¬4) ما بين المعقوفتين في (م): محمد بن موسى. وصوابه موسى بن محمد بن إبراهيم، انظر: "الطبقات الكبرى" (ص 208)، "تهذيب الكمال" 16/ 492، ويؤيده ما في "سير أعلام النبلاء" 5/ 10 حيث قال: موسى التيمي.
(¬5) رواه عنه ابن سعد في "الطبقات" الجزء المتمم (ص 208).
(¬6) "معالم السنن" 4/ 172.

الصفحة 111