كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 15)

ببعض ما هو لابسه كـ "يا صاحب السبتيتين" (¬1) وفي رواية ابن ماجه زيادة ولفظه: فقال لي: "الزمه" ثم مر بي آخر النهار فقال: "ما فعل أسيرك يا أخا (¬2) بني تميم" (¬3).
(ما تريد أن تفعل بأسيرك) زاد رزين: فأطلقته (¬4). سماه أسيرا باعتبار ما يحصل له من المذلة بالملازمة، وكثرة تذلله له عند المطالبة، كما جاء في حديث آخر: "لا يؤسرن (¬5) في الإسلام أحد بشهادة الزور، إنا لا نقبل إلا العدول (¬6) " (¬7) وأصله من الأسر، وهو القد الذي يشد الأسير، وفي رواية الحاكم: "إذا أراد الله أن يذل عبدا وضعه" (¬8) أي: وضع الدين في عنقه.
[3630] (ثنا إبراهيم بن موسى الرازي، أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن بهز بن حكيم، عن أبيه) حكيم (عن جده) هو معاوية بن حيدة بلا خلاف، وحيدة بن معاوية القشيري.
(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حبس رجلا في تهمة) بضم التاء، وسكون الهاء، وقد
¬__________
(¬1) تقدم برقم (3230) من حديث بشير مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(¬2) في (ل)، (م): أخي. والمثبت من "سنن ابن ماجه".
(¬3) "سنن ابن ماجه" (2428).
(¬4) أنظر "جامع الأصول" 10/ 200 (7709).
(¬5) في الأصول: العدل، والمثبت من "مصنف ابن أبي شيبة".
(¬6) في الأصول: يؤسر، والمثبت من ابن أبي شيبة.
(¬7) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" 11/ 624 من كلام عمر بن الخطاب، ورواه مالك في "الموطأ" 2/ 70، ومن طريقه البيهقي 10/ 166 عنه بقصة ولفظه: لا يؤسر رجل في الإسلام بغير العدول.
(¬8) "المستدرك" 2/ 64، وضعفه الألباني في "الضعيفة" (473).

الصفحة 33