كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 15)

تقول: إذا لم تقبل بنصح فأنت أهل لأن تفعل المنهي عنه. فأمره بقطع النخل نظير: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (¬1)، وقوله تعالى: {وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} (¬2) بالسكون. أي: سكون اللام.
[3673] (حدثنا أبو الوليد) سليمان بن داود بن الجارود (الطيالسي، حدثنا الليث، عن الزهري، عن عروة) بن الزبير (أن) أخاه (¬3) (عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- حدثه أن رجلا) من الأنصار، كذا لمسلم (¬4)، واسمه ثعلبة بن حاطب، وقيل: حميد، وقيل: حاطب بن أبي بلتعة، ولا يصح؛ لأنه ليس أنصاريا.
وحكى ابن بشكوال عن شيخه أبي (¬5) الحسن بن مغيث أنه ثابت بن قيس بن شماس (¬6).
قال القاضي (¬7): حكى الداودي أن هذا الرجل كان منافقا (¬8)، وقوله في رواية مسلم إنه أنصاري لا ينافي هذا؛ لأنه من قبيلتهم لا من الأنصار
¬__________
(¬1) فصلت: 40.
(¬2) العنكبوت: 66.
(¬3) في الأصول: أباه، وهو خطأ إنما هو أخوه.
(¬4) والبخاري أيضا، انظر: "صحيح البخاري" (2359، 2360)، و"صحيح مسلم" (2357).
(¬5) في (ل)، (م): أبا. والمثبت هو الصواب.
(¬6) "غوامض الأسماء المبهمة" 2/ 573، وفيه: أبو الحسن مغيث.
(¬7) في الأصول: القرطبي، والمثبت من "شرح مسلم" للنووي. ويؤكده ما في "الإكمال".
(¬8) "إكمال المعلم" 7/ 327.

الصفحة 51