كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 15)

49 - باب في اللُّقْمَةِ تَسْقُطُ
3845 - حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ إِسْماعِيلَ، حَدَّثَنا، حَمّادٌ عَنْ ثابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كانَ إِذا أَكَلَ طَعامًا لَعِقَ أَصابِعَهُ الثَّلاثَ وقالَ: "إِذا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْها الأَذى وَلْيَأْكُلْها وَلا يَدَعْها لِلشَّيْطانِ". وَأَمَرَنا أَنْ نَسْلُتَ الصَّحْفَةَ وقالَ: "إِنَّ أَحَدَكُمْ لا يَدْري في أيِّ طَعامِهِ يُبارَكُ لَهُ" (¬1).
* * *

باب في اللقمة تسقط
[3845] (حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد) بن سلمة (عن ثابت) البناني (عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا أكل طعامًا) ولمسلم: كان يأكل بثلاث أصابع فإذا فرغ (¬2) (لعِق) بكسر العين (أصابعَهُ الثلاث) وأصل اللعق الأكل بأصبع واحدة.
والظاهر أن المراد بالأصابع الثلاث التي كان (¬3) يأكل بها ويلعقها هي السبابة والوسطى والبنصر، وأما الإبهام فإنه مساعد لمسك اللقمة.
وفائدة اللعق احترام الطعام واغتنام بركته، ألا ترى أنه -عليه السلام- أمر بلعق الأصابع والقصعة وقال: "إنه لا يدري في أي طعامه البركة" (¬4). فقد روى ابن ماجه عن نبيشة: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أكل في قصعة فلحسها استغفرت له القصعة" (¬5).
¬__________
(¬1) رواه مسلم (2034).
(¬2) رواه مسلم (2032/ 134).
(¬3) ساقطة من (ح).
(¬4) مسلم (2032/ 132).
(¬5) "سنن ابن ماجه" (3271).

الصفحة 514