كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 15)

دماءهم رقيقة، وهي أميل إلى ظاهر أبدانهم لجذب الحرارة الخارجة إلى سطح الجسد واجتماعها في نواحي الجلد، ولأن مسام أبدانهم واسعة وقواهم متخلخلة، ففي الفصد لهم خطر (¬1).
(قال معمر -رضي اللَّه عنه- احتجمت؛ فذهب عقلي حتى كنت ألقن فاتحة الكتاب في صلاتي. وكان احتجم على هامته) زاد رزين ما يوضحه ولفظه: قال معمر: فاحتجمت أنا من غير سم لذلك في يافوخي؛ فذهب حسن الحفظ مني، حتى كنت ألقن فاتحة الكتاب في الصلاة (¬2).
* * *
¬__________
(¬1) "زاد المعاد" 4/ 50 - 51.
(¬2) انظر: "جامع الأصول في أحاديث الرسول" 7/ 541.

الصفحة 555