كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 15)

الكاف، وتشديد المثناة تحت ثم سين مهملة، كذا قيده الدارقطني والأمير وغيرهما (¬1)، وقيده بعضهم بسكون المثناة تحت (¬2) (¬3).
قال الأمير: وهو تصحيف (¬4). وأبوها أبو بكرة نفيع بن الحارث بن كلدة الثقفي من فضلاء الصحابة.
(أن أباها) نفيع بن الحارث الكلدي (كان ينهى أهله عن الحجامة) في (يوم الثلاثاء، ويزعم) أي: يقول (عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يوم الثلاثاء) ممدود جمعه ثلاثًاوات فقلبت الهمزة واوًا (يوم) بالرفع (الدم) بالإضافة، وفيه حذف تقديره: يوم الثلاثاء يوم يكثر فيه الدم في الجسم.
(وفيه ساعة لا يرقأ) بهمز آخره، أي: لا ينقطع فيها دم من احتجم أو افتصد أو لا يسكن، وربما يهلك الإنسان فيها بعد انقطاع الدم.
وأخفيت هذِه الساعة لتترك الحجامة في جميع ذلك اليوم خوفًا من مصادفة تلك الساعة، كما أخفيت ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر؛ ليجتهد المتعبد في جميع أوتاره؛ ليصادف ليلة القدر، وكما أخفيت ساعة الإجابة في يوم الجمعة. وفي رواية زادها رزين: "لا تفتحوا الدم في سلطانه؛ فإنه اليوم الذي أثَّرَ فيه الحديد، ولا تستعملوا الحديد في يوم سلطانه" (¬5). وزاد أيضًا: "إذا صادف يوم سبع عشرة يوم الثلاثاء
¬__________
(¬1) "المؤتلف والمختلف" 4/ 1972، "الإكمال" 7/ 157، "توضيح المشتبه" 7/ 273 قال ابن ناصر الدين الدمشقي: الياء مثناة تحت مكسورة.
(¬2) ساقطة من (م).
(¬3) انظر: "توضيح المشتبه" 7/ 273.
(¬4) "الإكمال" 7/ 157.
(¬5) انظر: "جامع الأصول" 7/ 546 (5682).

الصفحة 558