كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 15)

(قال: حدثني أبي عبد الرحمن بن الحارث) ابن هشام بن المغيرة المخزومي، رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يحفظ عنه، كان ابن عشر سنين حين قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أحد من ندبهم عثمان لكتابة المصحف] (¬1).
(عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى في السيل المهزور) بتقديم الزاي على الراء، قال الحازمي والبكري: واد من أودية المدينة. ولم يذكرا (مهروز) بتقديم الراء على الزاي، بل ذكرا (مهزول) بإبدال الراء لاما، وقالا: واد من إقبال ضرية (¬2).
قال السبكي: هكذا قال -يعني: الراوي- قال: والمشهور: في سيل مهزور بالإضافة (أن يرسل) الماء (حتى يبلغ الكعبين) أي: كعبي رجل الإنسان (ثم يرسل (¬3) الأعلى) الماء بعد ذلك (إلى الأسفل) قضى بذلك في سيل مهزور. ومذينب -تصغير مذنب- وهو واد بالمدينة أيضا.
[3640] (حدثنا محمود بن خالد) بن يزيد السلمي الدمشقي، قال أبو حاتم: ثقة رضى (¬4)، ووثقه النسائي (¬5).
¬__________
(¬1) كذا ما بين المعقوفتين في الأصول، وهو خطأ، والصواب أن يكون: [بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، قال ابن معين: صالح. وقال أبو حاتم: شيخ. وقال النسائي: ليس بالقوي. ووثقه ابن سعد وابن حبان]. انظر: "تهذيب الكمال" 17/ 37، 38، وراجع ترجمة ابنه وترجمة عمرو بن شعيب يتبين لك الصواب.
(¬2) "معجم ما استعجم" 4/ 1275، "الأماكن" 2/ 867، في الأخير: واد في إقبال النِّيْر بِحمَى ضرية.
(¬3) بعدها في (ل): نسخة: يمسك.
(¬4) "الجرح والتعديل" 8/ 292.
(¬5) انظر: "تهذيب الكمال" 27/ 987.

الصفحة 56