الفضل، وروى البيهقي أيضًا من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص موقوفًا: لا تقتلوا الضفادع؛ فإن نقيقها تسبيح، ولا تقتلوا الخفاش فإنه (¬1) لما خرب بيت المقدس قال: يا رب سلطني على البحر حتى أغرقهم. قال البيهقي: وإسناده صحيح (¬2). وفي حديث الباب دليل على أن الضفدع يحرم قتلها وأكلها، وأنها غير داخلة فيما أبيح من دواب الماء.
[3872] (حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا أبو معاوية) محمد بن خازم الضرير (حدثنا) سليمان (الأعمش، عن أبي صالح) السمان (عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من حسا) الحسو: شرب الشيء الدقيق كسويق ونحوه (سمًّا) بضم السين وفتحها وكسرها، أفصحهن الفتح، والثلاثة (¬3) في "المطالع" (¬4) وهو القاتل للحيوان (فسمه في يده) في نار جهنم، كما كان في يده في الدنيا (يتحساه) أي: يشربه ويتجرعه على تمهل {وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ} (¬5). كما قال اللَّه تعالى، ولفظ "صحيح مسلم" في الإيمان (¬6):
¬__________
= 8/ 143، قال: إسناده ضعيف، إبراهيم هذا هو المخزومي ضعيف جدًّا، قال الحافظ: متروك. انتهى.
(¬1) ساقطة من (م)، (ل).
(¬2) "السنن الكبرى" 9/ 318.
(¬3) في جميع النسخ: الثالثة، والمثبت هو الصواب.
(¬4) 5/ 559 "بتحقيقنا في دار الفلاح".
(¬5) إبراهيم: 17.
(¬6) (109).