كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 15)

اكشف الباس) يا (رب الناس) وروي (عن ثابت بن قيس) الأنصاري (ثم أخذ) بعد الدعاء (ترابًا من بطحان) بضم الباء الموحدة وسكون الطاء المهملة، هكذا قيده أصحاب الحديث، وقيده أهل العربية بفتح الباء وكسر الطاء، وهو اسم واد بالمدينة، والبطحاء والأبطح: كل مسيل متسع فيه دقاق الحصا (فجعله في قدح ثم نفث) بثاء مثلثة، أي: نفخ مع الرقية أو قراءة القرآن. قال أبو عبيد: لا يكون النفث إلا ومعه شيء من الريق (¬1). (بماء) كان في فيه، واللَّه أعلم (وصَبَّه عليه) أي: على ثابت بن قيس المريض (قال) المصنف (قال) أحمد بن عمرو (ابن السرح) هو (يوسف ابن محمد) بن ثابت (قال) المصنف وتبعه المنذري وغيره (¬2) (وهو الصواب).
[3886] (حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، قال: أخبرني معاوية) بن صالح بن حدير الحضرمي الحمصي، قاضي الأندلس، أخرج له مسلم (¬3) في الجهاد وغيره.
(عن عبد الرحمن بن جبير) المصري المؤذن (¬4) أخرج له مسلم في
¬__________
(¬1) ما وجدته لأبي عبيد في كلامه عن النفث مغاير لهذا القول، قال في "غريب الحديث" 1/ 185: النفث بالفم شبيه بالنفخ، فأما التفل فلا يكون إلا ومعه شيء من الريق.
(¬2) "مختصر سنن أبي داود" 5/ 364، وانظر: "الجرح والتعديل" 9/ 228 (958)، "الثقات" لابن حبان 7/ 633، "تهذيب الكمال" 32/ 454 (7151).
(¬3) "صحيح مسلم" (2939/ 110).
(¬4) كذا في الأصول، وهو خطأ. والصواب: ابن نفير الحضرمي؛ فالمصري المؤذن غير الحضرمي. وانظر ترجمتيهما في "تهذيب الكمال" 17/ 26، 28 على التوالي.

الصفحة 615