كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 15)

الذي للفزع وللحمى بعد وقوع البلاء (¬1) والمشهور في ذلك الجواز، ومن كرهها فإنما كرهها من اعتقد أنها تنفع بنفسها أو تضر، أو كان فيها ما لا يعرف معناه.
[3894] (حدثنا أحمد) بن الصباح النهشلي أبو جعفر (بن أبي سريج) بضم السين المهملة، وآخره جيم (الرازي) المقرئ شيخ البخاري (أنا مكي (¬2)، حدثنا يزيد بن أبي عبيد) مولى سلمة بن الأكوع الأسلمي (قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة) بن الأكوع -رضي اللَّه عنه- (فقلت: ما هذِه؟ فقال: أصابتني) ضربة (يوم) بالنصب (خيبر فقال الناس: أصيب سلمة) بن الأكوع في ساقه (فأتي) بضم الهمزة وكسر التاء (بي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) لفظ البخاري: فأتيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (¬3).
(فنفث) بفتح الفاء والثاء المثلثة. أي: نفخ مع الرقية، شبه البزاق مِثْلُ تَفَلَ، قال أبو عبيد: إلا أن التفل لا يكون إلا ومعه شيء من الريق (¬4). وقيل: هما سواء، يكون معهما ريق (فيَّ) بتشديد الياء، جار ومجرور، لفظ البخاري: فنفث فيه (¬5) (ثلاث نفثات) بسكون الفاء مثل ضربات. قال (فما اشتكيتها (¬6) حتى الساعة) فإن قلت: حتى للغاية،
¬__________
(¬1) "مسائل الإمام أحمد" رواية عبد اللَّه ص 447 (1622).
(¬2) فوقها في (ح): (ع).
(¬3) "صحيح البخاري" (4206).
(¬4) "غريب الحديث" 1/ 180.
(¬5) "صحيح البخاري" (4206).
(¬6) في هامش (ح)، وصلب (ل، م): نسخة: شكيتها.

الصفحة 634