كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 15)

أخرجه البخاري] (¬1) في "الأدب المفرد" (¬2) وأحمد وأبو يعلى في مسنديهما عن جابر: بلغني عن رجل حديث سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاشتريت بعيرًا، ثم شددت عليه رحلي، فسرت إليه شهرًا حتى قدمت الشام، فإذا عبد الله، فقلت للبواب: قل له: جابر على الباب. فقال: ابن عبد الله؟ قلت: نعم. فخرج فاعتنقني، فقلت: حديث بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخشيت أن أموت قبل أن أسمعه. فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يحشر الناس يوم القيامة عراة، فيناديهم" الحديث (¬3) (ما جئت لحاجة) أوضحه ابن ماجة مع زيادة، ولفظه: قال: فما جاء بك، تجارة؟ قال: لا. ولا جاء بك غيره؟ قال: لا (¬4).
(قال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من سلك طريقًا يطلب فيه) وللترمذي وابن ماجة: "يلتمس فيه" (¬5) (علمًا) نكر (علمًا) ليتناول أنواع العلوم الدينية (¬6)، ويندرج فيه القليل والكثير - نافعًا - من فروض العين، أو من فروض الكفاية، أو من الفضائل، حتى يدخل فيه علم الطب، إذ هو
¬__________
(¬1) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(¬2) "الأدب المفرد" (970).
(¬3) "مسند أحمد" 3/ 495 ورواه أبو يعلى كما في "إتحاف الخيرة" 8/ 169 (7713)، وذكره البخاري تعليقًا قبل حديث (78)، وقبل حديث (7481).
(¬4) "سنن ابن ماجة" (223).
(¬5) "سنن الترمذي" (2945) من حديث أبي هريرة، "سنن ابن ماجة" (223) من حديث أبي الدرداء.
(¬6) ساقطة من (م).

الصفحة 64