(فقال بعضهم) ولفظ مسلم: فاستضافوهم فلم يضيفوهم، فقالوا لهم (¬1). وفي رواية: نزلنا منزلًا، فأتتنا امرأة (¬2) (إن سيدنا لدغ، فهل عند أحد منكم شيء) وفي الصحيحين: هل فيكم من راق (¬3)؟ (ينفع صاحبنا؟ فقال رجل من القوم: نعم) ولمسلم: فقام معها رجل منا ما كنا نظنه يحسن رقية (¬4) (واللَّه إني لأرقي، ولكن استضفناكم فأبيتم أن تضيفونا) واللَّه (ما أنا براق حتى تجعلوا لي جعلًا) والجعل بضم الجيم: الأجر الذي يجعل للإنسان على عمل يعمله.
(فجعلوا له قطيعًا) هو الطائفة من الغنم، فعيل بمعنى مفعول، أي: جزء مقطوع من الغنم. قيل: كان ثلاثين (¬5) شاة (من الشاء) بالهمزة بعد الألف جمع شاة، ويجمع على شياه بالهاء؛ رجوعًا إلى الأصل، كما قالوا: شفة وشفاه. (فأتاه فقرأ عليه أم الكتاب) وفي رواية للترمذي: فقرأت عليه: الحمد سبع مرات (¬6).
وفي رواية للبخاري: فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا (¬7). والراقي هو أبو سعيد الخدري، جاء ذلك مصرحًا به في رواية الترمذي والنسائي (¬8). زاد في الصحيحين: ويجمع بزاقه (¬9) (ويتفل) بسكون المثناة فوق، وضم
¬__________
(¬1) "صحيح مسلم" (2201).
(¬2) "صحيح مسلم" (22011/ 66).
(¬3) "صحيح البخاري" (5007، 5736)، ومسلم (2201).
(¬4) "صحيح مسلم" (2201/ 66).
(¬5) في جميع النسخ: ثلاثون. والمثبت هو الصحيح.
(¬6) "سنن الترمذي" (2063).
(¬7) "صحيح البخاري" (5007).
(¬8) "سنن الترمذي" (2063)، "السنن الكبرى" 6/ 254 (10866).
(¬9) "صحيح البخاري" (5736)، "صحيح مسلم" (2201).