كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 15)

معتوه (في القيود قال: فقلنا: نعم. قال: فجاؤوا بالمعتوه في القيود) فيه رد على من أنكر الصرع من جهلاء الأطباء وغيرهم.
(قال: فقرأت عليه فاتحة الكتاب في ثلاثة أيام) كل يوم (غدوة وعشية) فيه فضيلة القراءة والذكر صباحًا ومساءً، وفيه تكرار الرقية بالإفراد ثلاثة أو خمسة أو سبعة (أجمع) كل مرة (بزاقي ثم أتفل) فيه التداوي بالفاتحة؛ لما روى ابن ماجه عن علي قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خير الدواء القرآن" (¬1) والتفل نافع مؤثر، كما كانت السحرة تفعله، فتنفث على العقدة وتعقدها، وتتكلم بالسحر فيفعل ذلك في المسحور بتوسط الأرواح السفلية الخبيثة، فتقابلها الروح الزكية الطيبة بكيفية الدفع، فالروح إذا كانت قوية وتكيفت بمعاني [الفاتحة واستعانت بالبزاق والتفل، قابل ذلك الأثر الذي حصل من النفوس الخبيثة فأزالته بإذن] (¬2) اللَّه تعالى (فكأنما نشط) أي: حل (من عقال. قال: فأعطوني جعلًا) على الرقية (فقلت: لا، حتى أسأل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) فسألته (فقال: كل) ما جعل لك على رقيتك (فلعمري من أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق) كما تقدم.
* * *
¬__________
(¬1) "سنن ابن ماجه" (3501، 3533). قال البوصيري في "الزوائد" (1162): فيه الحارث بن عبد اللَّه الأعور، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في "ضعيف ابن ماجه" (767).
(¬2) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).

الصفحة 650