كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 15)

الواو ثم همزة يعدها، كقولهم: مطرنا بنوء كذا. وحديث عمر: كم بقي من نوء الثريا (¬1).
والأنواء ثمانية وعشرون [منزلة، ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها، ويسقط في المغرب كل ثلاث عشرة] (¬2) ليلة منزلة مع طلوع الفجر، وتطلع أخرى مقابلها ذلك الوقت في الشرق، فيسقط جميعها مع انقضاء السنة، وكانت العرب تزعم أن مع سقوط منزلة وطلوع رقيبها يكون مطر؛ فينسبون إليها ويقولون: [مطرنا بنوء] (¬3) كذا (ولا صَفَر) بفتح الفاء كما مر.
[3913] (حدثنا محمد) بن عبد اللَّه (بن عبد الرحيم) بن سعية بن أبي زرعة مولى بني زهرة (بن البَرْقِي) بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وكسر القاف، نسبة إلى برقة من أول بلاد المغرب، كان محمد وأخواه أحمد وعبد الرحيم يتجرون إلى برقة؛ فنسبوا إليها، ومحمد هذا وثقه ابن يونس (¬4) (أن سعيد (¬5) بن عبد الحكم) (¬6) بن أبي محمد الجمحي (حدثهم قال: أنا يحيى بن أيوب) الغافقي المصري (حدثني) محمد (ابن عجلان قال: حدثني القعقاع بن حكيم) بفتح الحاء -هو الكناني-
¬__________
(¬1) رواه الحميدي في "مسنده" 2/ 201 (1009)، والبيهقي 3/ 359 موقوفًا على عمر.
(¬2) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(¬3) في (ح): مطرنوء.
(¬4) انظر: "تهذيب الكمال" 25/ 504 (5358)، "الكاشف" 2/ 188 (4961)، "تهذيب التهذيب" 3/ 609.
(¬5) فوقها في (ل)، (ح): (ع).
(¬6) كذا في الأصول. وهو خطأ، والصواب: سعيد بن الحكم. وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" 10/ 391.

الصفحة 681