كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 15)

تركنا صدقة" (¬1) كما تقدم.
(فمن أخذه) وفي ابن ماجة: "أخذ به" (¬2) (أخذ بحظ وافر) كثير، وأي حظ أوفر من أن يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودم الشهداء، قال بعضهم: وهذا مع أن أعلى ما في الشهيد دمه وأدنى ما للعالم مداده، ونقل القاضي حسين بن محمد في أول"تعليقته" أنه روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من أحب العلم والعلماء لم تكتب عليه خطيئة أيام حياته" (¬3).
[3642] (حَدَّثَنَا محمد (¬4) بن الوزير) بن الحكم السلمي الدمشقي، وثقه أبو حاتم (¬5) والدارقطني (¬6) (حَدَّثَنَا الوليد) بن مزيد العذري بضم العين المهملة وسكون الذال، ثقة (قال: لقيت شعيب) بن رزيق بتقديم الراء على الزاي (بن شيبة) المقدسي، وثقه الدارقطني (¬7) (فحدثني به عن عثمان بن أبي سودة) القرشي، أدرك عبادة بن الصامت وهو مولاه (عن أبي الدرداء) عويمر بن مالك، وكان حكيم الأمة (يعني: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وبمعناه) المذكور.
[3643] (حَدَّثَنَا أحمد) بن عبد الله (بن يونس) اليربوعي (حَدَّثَنَا
¬__________
(¬1) تقدم برقم (2963) من حديث عمر دون قوله: "نحن معاشر الأنبياء".
(¬2) "سنن ابن ماجة" (223)، وفيه: فمن أخذه.
(¬3) ورواه أيضًا ابن مفلح في "مشيخة ابن أبي الصقر" (7) من حديث أنس، وأورده ابن عراق في "تنزيه الشريعة" 1/ 229 (102).
(¬4) فوقها في (ل): (د).
(¬5) "الجرح والتعديل" 8/ 115.
(¬6) انظر: "تهذيب الكمال" 26/ 583.
(¬7) انظر: "تاريخ بغداد" 9/ 244.

الصفحة 70