كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 15)

عليه وسلم أنه قال: «يؤتى بالرجل يوم القيامة الذي لم يؤدِّ زكاته، ويؤتى بكنزه، فيحمى عليه في نار جهنم، فيكوى به جبينه، وجنبه، وظهره، كلما بردت تعجل له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله: إما إلى الجنة، وإما إلى النار» (¬1) فهو متوعد بالنار وعلى خطر عظيم، لكن لا يكفر، يكون عاصيًا إذا لم يجحد وجوبها، يعلم أنها واجبة، ولكن بخل يكون عاصيًا وأتى كبيرة عظيمة متوعدًا عليها بالنار، وهو على خطر من دخول النار، نسأل الله العافية.
¬_________
(¬1) أخرجه مسلم في كتاب الزكاة، باب إثم مانع الزكاة، برقم (987).
5 - حكم منع الزكاة مع الإيمان بوجوبها
س: السائل من جمهورية مصر العربية، ويقيم في الخارج يقول: ما حكم مَن يرفض دفع الزكاة، ولكنه لا ينكر وجوبها؟ هل يكفر؟ (¬1)

ج: من تأخر عن صرف الزكاة في مصارفها فقد عصى الله وأتى كبيرة عظيمة، ولكنه لا يكفر إذا كان يؤمن بوجوبها ويعلم أنها فرض عليه، ولكن يحمله البخل والشح، فهذه معصية كبيرة، وعلى ولي الأمر المسلم أن يلزمه بإخراجها، ويؤدبه على ذلك، وإلا فلا يكفر؛ لقوله
¬_________
(¬1) السؤال الثاني من الشريط رقم (308).

الصفحة 16