٥٠٥٩١ - قال مقاتل بن سليمان: {واجتنبوا قول الزور}، يقول: اتقوا الكذب، وهو الشرك. وفي موضع آخر: وهو الشرك في الإحرام (¬٢). (ز)
٥٠٥٩٢ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {واجتنبوا قول الزور}، وقول الزور: الكذب على الله، يعني: الشرك (¬٣). (ز)
آثار متعلقة بالآية:
٥٠٥٩٣ - عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟». قلنا: بلى، يا رسول الله. قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين». وكان مُتَّكِئًا فجلس، فقال: «ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور». فما زال يُكَرِّرها حتى قلنا: ليته سكت (¬٤). (١٠/ ٤٨٨)
{حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ}
نزول الآية:
٥٠٥٩٤ - عن أبي بكر الصديق، قال: كان الناس يَحُجُّون، وهم مشركون، فكانوا يسمونهم: حنفاء الحجاج، فنزلت: {حنفاء لله غير مشركين به} (¬٥). (١٠/ ٤٨٩)
تفسير الآية:
٥٠٥٩٥ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {حنفاء لله غير مشركين به}، قال: حُجّاجًا لله غير مشركين به؛ وذلك أنّ الجاهلية كانوا يَحُجُّون مشركين، فلمّا أظهر الله الإسلام قال الله للمسلمين: حُجُّوا الآن غير مشركين بالله (¬٦). (١٠/ ٤٨٩)
٥٠٥٩٦ - عن عبد الله بن القاسم مولى أبي بكر الصديق، قال: كان ناسٌ مِن مُضَر
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١٢٣، ١٢٦.
(¬٣) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٣٧٠.
(¬٤) أخرجه البخاري ٣/ ١٧٢ (٢٦٥٤)، ٨/ ٤ (٥٩٧٦)، ٨/ ٦١ (٦٢٧٣)، ٩/ ١٣ - ١٤ (٦٩١٩)، ومسلم ١/ ٩١ (٨٧)، وابن المنذر في تفسيره ٢/ ٦٦٤ (١٦٥٢).
(¬٥) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.