٥٠٠٤٦ - عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: العلقة: الدم. والمضغة: اللحم (¬١). (١٠/ ٤٢٢)
٥٠٠٤٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ثم من نطفة ثم من علقة} مثل الدم (¬٢). (ز)
٥٠٠٤٨ - قال يحيى بن سلّام: {فإنا خلقناكم من تراب} وهذا خَلْق آدم، {ثم من نطفة} يعني: نسل آدم (¬٣). (ز)
{مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ}
٥٠٠٤٩ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق الشعبي، عن علقمة- قال: إذا وقَعَتِ النُّطْفَةُ في الرَّحِم بَعَثَ اللهُ ملَكًا، فقال: يا ربِّ، مخلقة أو غير مخلقة؟ فإن قال: غير مخلقة. مَجَّها الرَّحِمُ دمًا، وإن قال: مخلقة. قال: يا ربِّ، فما صِفَة هذه النطفة؟ أذكر أم أنثى؟ وما رزقها؟ وما أجلها؟ أشقي أم سعيد؟ فيقال له: انطلق إلى أُمِّ الكتاب، فاستنسخ منه صفةَ هذه النطفة. فينطلق، فينسخها، فلا يزال معه حتى يأتي على آخر صفتها (¬٤). (١٠/ ٤٢١)
٥٠٠٥٠ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق الشعبي، عن علقمة- قال: النُّطْفَة إذا اسْتَقَرَّت في الرَّحِم أخذها مَلَكٌ مِن الأرحام بكَفِّه، فقال: يا ربِّ، مخلقة أم غير مخلقة؟ فإن قيل: غير مخلقة. لم تكن نَسَمَةً، وقذفتها الرَّحِم دمًا، وإن قيل: مخلقة. قال: يا رب، أذكر أم أنثى؟ أشقي أم سعيد؟ ما الأجل؟ وما الأثر؟ وما الرِّزق؟ وبأي أرض تموت؟ فيُقال للنطفة: مَن ربُّكِ؟ فتقول: الله. فيُقال: مَن رازِقُكِ؟ فتقول: الله. فيُقال له: اذهب إلى أُمِّ الكتاب، فإنّك ستجد فيه قصةَ هذه النطفة. قال: فتخلق، فتعيش في أجلها، وتأكل في رزقها، وتطأ في أثرها، حتى إذا جاء أجلُها ماتت، فدُفِنَت في ذلك المكان. ثم تلا عامرٌّ الشعبي: {يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة}، فإذا بلغت مضغة نُكِسَتْ (¬٥) في الخلق الرابع فكانت نسمةً، فإن كانت غير مخلقة قذفتها الأرحام دمًا، وإن كانت مخلقة نُكِسَتْ في
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١١٥.
(¬٣) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٥٤.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٤٦١ - ٤٦٢.
(¬٥) نُكِسَتْ: قُلِبَتْ ورُدَّتْ. النهاية (نكس).