كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 15)

يحرق بالنار (¬١). (ز)


{ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (١٠)}
٥٠١٢٣ - قال مقاتل بن سليمان: {ذلك} العذابُ {بما قدمت يداك} مِن الكفر والتكذيب، {وأن الله ليس بظلام للعبيد} فيُعَذِّب على غير ذنب (¬٢). (ز)


{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (١١)}
نزول الآية:
٥٠١٢٤ - عن أبي سعيد -من طريق عطية- قال: أسلم رجلٌ مِن اليهود، فذهب بصرُه ومالُه وولدُه، فتشاءم بالإسلام، فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أقِلْنِي. فقال: «إنّ الإسلام لا يُقال». فقال: لم أصب في ديني هذا خيرًا؛ ذهب بصري ومالي، ومات ولدي. فقال: «يا يهودي، الإسلام يَسْبِك الرجالَ كما تَسْبِك النارُ خَبَثَ الحديد والذهب والفضة». فنزلت: {ومن الناس من يعبد الله على حرف} (¬٣). (١٠/ ٤٢٩)

٥٠١٢٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي حصين، عن سعيد بن جبير- {ومن الناس من يعبد الله على حرف}، قال: كان الرجل يقدم المدينة، فإن ولدت امرأتُه غلامًا، ونُتِجَتْ (¬٤) خيلُه؛ قال: هذا دين صالح. وإن لم تلد امرأته، ولم تنتج خيله، قال: هذا دين سوء (¬٥). (١٠/ ٤٢٧)

٥٠١٢٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير- قال: كان ناسٌ مِن الأعرابِ يأتون النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فيُسْلِمون، فإذا رجعوا إلى بلادهم، فإن وجدوا عام غيث، وعام خِصْبٍ، وعام وِلادٍ حَسَنٍ؛ قالوا: إنّ ديننا هذا لَصالح. فتَمَسَّكوا به، وإن وجَدوا عام جَدْبٍ، وعام وِلادٍ سوءٍ، وعام قَحْطٍ؛ قالوا: ما في ديننا
---------------
(¬١) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٥٦.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١١٧.
(¬٣) أخرجه ابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٢/ ٣٧٩ - .
قال ابن حجر في الفتح ٨/ ٤٤٣: «بإسناد ضعيف».
(¬٤) نُتِجَت: ولَدَتْ. النهاية (نتج).
(¬٥) أخرجه البخاري ٦/ ٩٨ (٤٧٤٢).

الصفحة 36