كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 15)

أُناس مِن أعراب أسد بن خزيمة، وغطفان. ثم ذكر نحو ذلك (¬١). (ز)

٥٠١٣١ - قال عبد الملك ابن جُرَيج -من طريق حجاج-: كان ناسٌ مِن قبائل العرب ومِمَّن حولهم مِن أهل القرى يقولون: نأتي محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، فإن صادفنا خيرًا مِن معيشة الرزق ثبتنا معه، وإلا لحقنا بأهلنا (¬٢). (ز)

تفسير الآية:

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ}

٥٠١٣٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ومن الناس من يعبد الله على حرف}، قال: على شكٍّ (¬٣). (١٠/ ٤٢٩)
٥٠١٣٣ - قال الحسن البصري: هو المُنافق، يعبده بلسانه دون قلبه (¬٤). (ز)

٥٠١٣٤ - عن نَوفٍ البِكالي -من طريق [محمد بن كعب] القرظي (¬٥) - وكان يقرأ الكُتُب، قال: إنِّي لأجد صفة ناس مِن هذه الأمة في كتاب الله المنزل، قومها يحتالون الدنيا بالدين، ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمَرُّ مِن الصبِر، يلبسون للناس لباس مُسُوك (¬٦) الضأن، وقلوبهم قلوب الذئاب، يقول الرب: فعَلَيَّ يَجْتَرِؤون، وبي يَغْتَرُّون، حلفت بنفسي لأبعثنَّ عليهم فتنة تترك الحليم فيها حيران. قال القرظي: تَدَبَّرتُها في القرآن، فإذا هم المنافقون، فوجدتها: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام} [البقرة: ٢٠٤]، {ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به} (¬٧). (ز)

٥٠١٣٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {ومن الناس من يعبد الله على حرف}، قال: على شكٍّ (¬٨). (١٠/ ٤٣٠)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١١٧.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٤٧٤.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٤٧٣، وابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ٨/ ٤٤٢ - . وعلقه يحيى بن سلّام ١/ ٣٥٦. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٤) تفسير الثعلبي ٧/ ٩.
(¬٥) في الدر: من رواية القرظي.
(¬٦) مُسُوك: جمع مَسْك وهو الجِلْد. النهاية (مسك).
(¬٧) أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ٢/ ١٧ - ١٨ (٢٨)، ومن طريقه ابن جرير ٣/ ٥٧٥.
(¬٨) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٣، وابن جرير ١٦/ ٤٧٤. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٣٥٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.

الصفحة 38