كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 15)

الضلال البعيد} (¬١). (ز)

٥٠١٥٣ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه} يعني: الوثن، {ذلك هو الضلال البعيد} (¬٢). (ز)


{يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ}

٥٠١٥٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {يدعو لمن ضره أقرب من نفعه}، يقول: ضَرَّه في الآخرة مِن أجل عبادته إيّاه في الدنيا (¬٣). (ز)
٥٠١٥٥ - قال مقاتل بن سليمان: {يدعو} يعني: يعبد {لمن ضره} في الآخرة {أقرب من نفعه} في الدنيا (¬٤). (ز)

٥٠١٥٦ - قال يحيى بن سلّام: {يدعو لمن ضره أقرب من نفعه}، يعني: الوثن، يُنفِق عليه وهو كَلٌّ عليه، وهو يتولاه (¬٥). (ز)


{لَبِئْسَ الْمَوْلَى}

٥٠١٥٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {لبئس المولى ولبئس العشير}، قال: الوَثَن (¬٦) [٤٤٣٥]. (١٠/ ٤٣٠)
٥٠١٥٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {لبئس المولى}، يقول: الصنم (¬٧). (١٠/ ٤٣٠)
---------------
[٤٤٣٥] رجَّح ابنُ كثير (١٠/ ٢٢) مستندًا إلى السياق هذا القول الذي قاله مجاهد، فقال: «وقول مجاهد: إنّ المراد به الوثن. أولى وأقرب إلى سياق الكلام». ووجَّهه بقوله: «قال مجاهد: يعني: الوثن. يعني: بئس هذا الذي دعاه من دون الله مولى، يعني: وليًّا وناصرًا».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٤٧٤.
(¬٢) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٥٧.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١١٨.
(¬٥) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٥٧.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٤٧٧. وعلقه يحيى بن سلّام ١/ ٣٥٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٧) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

الصفحة 42