{وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (١٦)}
٥٠١٧٧ - قال مقاتل بن سليمان: {وكذلك} يعني: وهكذا {أنزلناه} يعني: القرآن {آيات بينات} يعني: واضحات، {وأن الله يهدي} إلى دينه {من يريد} (¬١). (ز)
٥٠١٧٨ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {وكذلك أنزلناه} القرآن {آيات بينات} الحلال والحرام، {وأن الله يهدي من يريد} (¬٢). (ز)
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (١٧)}
نزول الآية:
٥٠١٧٩ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- قال: قالت اليهود: عزيرٌ ابن الله. وقالت النصارى: المسيح ابن الله. وقالت الصابئة: نحن نعبد الملائكة من دون الله. وقالت المجوس: نحن نعبد الشمس والقمر من دون الله. وقالت المشركون: نحن نعبد الأوثان من دون الله. فأوحى اللهُ إلى نبيه ليكذب قولهم: {قل هو الله أحد} إلى آخرها، {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا} [الإسراء: ١١١]، وأنزل الله: {إن الذي آمنوا والذين هادوا والصائبين والنصارى والمجوس} الآية (¬٣). (١٠/ ٤٣٣)
تفسير الآية:
٥٠١٨٠ - عن عبد الله بن عباس، في هذه الآية، قال: الذين هادوا: اليهود. والصابئون: ليس لهم كتاب. المجوس: أصحاب الأصنام. والمشركون: نصارى العرب (¬٤). (١٠/ ٤٣٤)
٥٠١٨١ - عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله: {ان الله يفصل بينهم}، قال: فصل قضاءه بينهم، فجعل الخمسة مشتركة، وجعل هذه الأمة واحدة (¬٥). (١٠/ ٤٣٣)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١١٩.
(¬٢) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٥٨.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٧٨٢.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.