كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 15)

٥٠١٨٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {ان الذين آمنوا} الآية، قال: الصائبون: قوم يعبدون الملائكة، ويصلون القبلة، ويقرؤون الزبور. والمجوس: عبدة الشمس والقمر والنيران. وأما الذين أشركوا: فهم عبدة الأوثان. {ان الله يفصل بينهم} قال: الأديان ستة؛ فخمسة للشيطان، ودين لله - عز وجل - (¬١). (١٠/ ٤٣٣)

٥٠١٨٣ - قال قتادة بن دعامة: {والمجوس}: وهم عبدة الشمس، والقمر، والنيران (¬٢). (ز)

٥٠١٨٤ - عن الحكم بن عمر الرُعيني، قال: أرسلني خالد بن عبد الله القسري إلى قتادة وهو بالحيرة، أسأله عن مسائل، فكان فيما سألتُ قلتُ: أخبِرني عن قول الله - عز وجل -: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا}، هم مشركو العرب؟ قال: لا، ولكنهم الزنادقة المنانية الذين يجعلون لله شريكًا في خلقه، قالوا: إنّ الله يخلق الخير، وإنّ الشيطان يخلق الشر، وليس لله على الشيطان قدرة (¬٣). (ز)

٥٠١٨٥ - قال مقاتل بن سليمان: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين} قوم يعبدون الملائكة، ويُصَلُّون للقبلة، ويقرؤون الزبور، {والنصارى والمجوس} يعبدون الشمس والقمر والنيران، {والذين أشركوا} يعني: مشركي العرب، يعبدون الأوثان، فالأديان ستة؛ فواحد لله - عز وجل - وهو الإسلام، وخمسة للشيطان، {إن الله يفصل} يعني: يحكم {بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء} من أعمالهم {شهيد} (¬٤). (ز)

٥٠١٨٦ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {إن الذين آمنوا والذين هادوا} اليهود، {والصابئين} هم قوم يعبدون الملائكة ويقرءون الزبور، {والنصارى} تَنَصَّروا، وإنما سموا: نصارى؛ لأنهم كانوا بقرية يُقال لها: ناصرة ... {والذين أشركوا} عبدة الأوثان، {إن الله يفصل بينهم يوم القيامة} فيما اختلفوا فيه من الدنيا، فيدخل المؤمن الجنة، ويدخل جميع هؤلاء النار على ما أعد لكل قوم. وقد ذكرنا ذلك في
---------------
(¬١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٩، وابن جرير ١٦/ ٤٨٥ - ٤٨٦، وابن أبي حاتم ٤/ ١١٧٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٢) علقه يحيى بن سلّام ١/ ٣٥٨.
(¬٣) أخرجه البيهقي في القضاء والقدر ٣/ ٨١٥، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٥/ ٣٣ بنحوه.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١١٩.

الصفحة 49