خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار} في عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، ونزلت: {ان الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات} إلى قوله: {وهدوا إلى صراط الحميد} في علي بن أبي طالب، وحمزة، وعبيدة بن الحارث (¬١). (١٠/ ٤٣٨)
٥٠٢١٦ - عن هلال بن يِساف -من طريق ابن المعتمر- قال: نزلت هذه الآيةُ في الذين تَبارَزُوا يوم بدر: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} (¬٢). (ز)
٥٠٢١٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: اختصم المسلمون وأهلُ الكتاب، فقال أهلُ الكتاب: نبيُّنا قبل نبيكم، وكتابُنا قبل كتابكم، ونحن أولى بالله منكم. وقال المسلمون: كتابنا يقضي على الكتب كلها، ونبيُّنا خاتم الأنبياء، فنحن أولى بالله منكم. فأَفْلَجَ اللهُ أهل الإسلام على من ناوأهم؛ فأنزل الله: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} إلى قوله: {عذاب الحريق} (¬٣). (١٠/ ٤٤٠)
٥٠٢١٨ - عن أبي بكر بن عياش، قال: كان عاصم [بن أبي النجود] =
٥٠٢١٩ - ومحمد بن السائب الكلبي يقولان جميعًا في: {هذان خصمان اختصموا في ربهم}، قال: أهلُ الشرك والإسلامِ حين اختصموا أيهم أفضل؟ قال: جعل الشرك ملة (¬٤). (ز)
٥٠٢٢٠ - قال مقاتل بن سليمان: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} نزلت في المؤمنين وأهل الكتاب (¬٥). (ز)
٥٠٢٢١ - قال مقاتل بن سليمان: {لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ ولا أمانِيِّ أهْلِ الكِتابِ} [النساء: ١٢٣] نزلت في المؤمنين واليهود والنصارى ... ، وأنزل الله - عز وجل - فيهم: {هذان خصمان} يعني: كفار أهل الكتاب {اختصموا} يعني: ثلاثتهم: المسلمين واليهود والنصارى {في ربهم} أنهم أولياء الله، ثم أخبر بمستقر الكافر، فقال: {فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار} يعني: جُعِلت لهم ثياب من نار، إلى آخر الآية، ثم أخبر سبحانه بمستقر المؤمنين، فقال: {إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار} إلى آخر الآية (¬٦). (ز)
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٤٩٠.
(¬٣) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٣٥٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٤٩٢.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١٢٠.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٠٨، ٤١٠.