كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 15)

٤٩٩٧٥ - قال محمد ابن شهاب الزهري: مدنية، ونزلت بعد سورة النصر (¬١). (ز)

٤٩٩٧٦ - قال علي بن أبي طلحة: مدنية (¬٢). (ز)

٤٩٩٧٧ - قال مقاتل بن سليمان: مكية، إلا عشر آيات فإنها نزلت بالمدينة، من قوله: {يا أيها} إلى قوله تعالى: {شديد} [١ - ٢] نزلت في غزوة بني المصطلق بالمدينة. وإلا قوله تعالى: {سواء العاكف فيه} الآية [٢٥]، نزلت في عبد الله بن أنس بن خطل. وقوله تعالى: {وليعلم الذين أوتوا العلم} الآية [٥٤]، نزلت في أهل التوراة. وقوله تعالى: {والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا} الآيتين [٥٨ - ٥٩]. وقوله تعالى: {أذن للذين يقاتلون} إلى قوله: {لقوي عزيز} [٣٩ - ٤٠]. وقوله: {ومن الناس من يعبد الله على حرف} الآية [١١] (¬٣). (ز)

٤٩٩٧٨ - قال يحيى بن سلّام: سورة الحج وهي مدنية، إلا أربع آيات مكيات: قوله: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته} إلى قوله: {أو يأتيهم عذاب يوم عقيم} [الحج: ٥٢ - ٥٥]، فإن هذه الأربع آيات مكيات، وما سوى ذلك من السورة فهو مدني (¬٤) [٤٤٢٠]. (ز)

آثار متعلقة بالسورة، وسجدتها
٤٩٩٧٩ - عن عقبة بن عامر، قال: قلت: يا رسول الله، أفُضِّلت سورة الحج على سائر القرآن بسجدتين؟ قال: «نعم، فمَن لم يسجدهما فلا يقرأهما» (¬٥). (١٠/ ٤٠٩)
---------------
[٤٤٢٠] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٢١٠ بتصرف) أنّ القول بأن السورة مختلطة منها ما هو مكي ومنها ما هو مدني هو قول الجمهور، ورجَّحه مستندًا إلى ظاهر آيات السورة، فقال: «وهذا هو الأصح؛ لأن الآيات تقتضي ذلك».
وبنحوه ابنُ القيم (٢/ ٢١٧).
_________
(¬١) تنزيل القرآن (تحقيق: د. حاتم الضامن) ص ٣٧ - ٤٢. وفي النسخة التي حققها د. صلاح الدين المنجّد: أنها نزلت بعد سورة النور التي نزلت بعد سورة النصر.
(¬٢) أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) ٢/ ٢٠٠.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١١١ - ١١٢.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٥٣.
(¬٥) أخرجه أحمد ٢٨/ ٥٩٣ (١٧٣٦٤)، ٢٨/ ٦٢٩ (١٧٤١٢)، وأبو داود ٢/ ٥٤٨ (١٤٠٢)، والترمذي ٢/ ١٢٠ (٥٨٥)، والحاكم ١/ ٣٤٣ (٨٠٥)، ٢/ ٤٢٣ (٣٤٧٠).
قال الترمذي: «هذا حديث إسناده ليس بالقوي». وقال الحاكم: «هذا حديث لم نكتبه مُسندًا إلا من هذا الوجه، وعبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي أحد الأئمة إنما نُقِم عليه اختلاطه في آخر عمره. وقد صحّت الرواية فيه من قول عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن مسعود، وأبي موسى، وأبي الدرداء، وعمار - رضي الله عنهم -». وقال النووي في المجموع ٤/ ٦٣: «وهو من رواية ابن لهيعة، وهو مُتَّفق على ضعف روايته، وإنما ذكرته لأبيّنه لئلا يغتر به». وقال ابن كثير في تفسيره ٥/ ٤٠٤ تعليقًا على كلام الترمذي: «وفي هذا نظر؛ فإنّ ابن لهيعة قد صرّح فيه بالسماع، وأكثر ما نقموا عليه تدليسه». وقال الذهبي في تنقيح التحقيق ١/ ١٨٩ (١٦١): «وفي ابن لهيعة: لين». وقال ابن الملقّن في البدر المنير ٤/ ٢٥٣ (٥): «وهو حديث في إسناده ضعيفان: أحدهما: ابن لهيعة ... وأن البيهقي قال: أجمع أصحاب الحديث على ضعفه وترك الاحتجاج بما ينفرد به. ثانيهما: مِشْرَح بن هاعان لا يحتج به». وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ٢/ ٢٦ (٤٨٧): «وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف». وقال البقاعي في مصاعد النظر ٢/ ٢٩٩: «وهذا الحديث إنّما ضَعَّفوه بابن لهيعة، ومشرح بن هاعان، وليس ضعفهما فاحشًا، بل هما ممّن يحسن لهما، فقد أثنى على كلٍّ منهما غير واحد». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٥/ ١٤٨ (١٢٦٥): «وإسناده جيد؛ فالحديث صحيح دون قوله: «ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما» فإنه حسن».

الصفحة 6