كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 15)

٥٠٢٤٦ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {يصب من فوق رءوسهم الحميم} وهو الحارُّ الشديد الحَرِّ، {يصهر به} يُحْرَق به {ما في بطونهم والجلود} يعني: وتحرق به الجلود. وهو الذي قال الحسن: يقطع به. {ولهم مقامع من حديد} يعني: مِن نار، يَقْمَعُ رأسه بالمقمعة، فيحترق رأسه، فيصب في (¬١) الحميم حتى يبلغ جوفه (¬٢). (ز)

{وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (٢١)}
٥٠٢٤٧ - عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لو أنّ مقمعًا مِن حديد وُضِع في الأرض فاجتمع الثقلان ما أقَلُّوه في الأرض، ولو ضُرِب الجبلُ بمِقْمَع مِن حديد لَتَفَتَّت ثم عاد كما كان» (¬٣). (١٠/ ٤٤٥)

٥٠٢٤٨ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {ولهم مقامع من حديد}، قال: يضربون بها، فيقع كلُّ عُضْوٍ على حِياله، فيدعون بالويل والثُّبور (¬٤). (١٠/ ٤٤٣)

٥٠٢٤٩ - عن سعيد بن جبير، في قوله: {ولهم مقامع من حديد}، قال: يضربون بها، فيسقط كلُّ عضو على حِياله (¬٥).
(١٠/ ٤٤٤)

٥٠٢٥٠ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: {ولهم مقامع}، قال: مطارِق (¬٦). (١٠/ ٤٤٤)

٥٠٢٥١ - قال مقاتل بن سليمان: {ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها}، وذلك إذا جاء جهنمُ ألقت الرجالَ في أعلى الأبواب، فيُرِيدون الخروجَ، فتعيدهم الملائكة -يعني: الخُزّان- فيها بالمقامع (¬٧). (ز)

٥٠٢٥٢ - قال الليث: المقمعة: شبه الجُرُز (¬٨) من الحديد (¬٩). (ز)
---------------
(¬١) كذا في المصدر، ولعلها: فيه.
(¬٢) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٣٦٠.
(¬٣) أخرجه أحمد ١٧/ ٣٣٤ (١١٢٣٣)، والحاكم ٤/ ٦٤٢ (٨٧٧٣)، وأبو يعلى في مسنده ٢/ ٥٢١ (١٣٧٧) الجزء الأخير منه.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣٨٨ (١٨٥٨٣): «رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه ضعفاء وُثِّقوا». وقال الألباني في الضعيفة ٩/ ٣٣٥ (٤٣٤٩): «ضعيف».
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٦) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ١٦٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١٢١.
(¬٨) الجُرُز: العمود من الحديد. اللسان (جرز).
(¬٩) تفسير البغوي ٥/ ٣٧٥، وعقبه: من قولهم: قمعت رأسه، إذا ضربته ضربًا عنيفًا.

الصفحة 62