٥٠٢٥٣ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {ولهم مقامع من حديد}، يعني: مِن نار، يقمع رأسه بالمقمعة، فيحترق رأسه، فيصب في الحميم حتى يبلغ جوفه (¬١). (ز)
آثار متعلقة بالآية:
٥٠٢٥٤ - عن الحسن، قال: كان عمر يقول: أكثِروا ذِكْرَ النار؛ فإن حرَّها شديد، وإنّ قعرها بعيد، وإنّ مقامعها حديد (¬٢). (١٠/ ٤٤٤)
٥٠٢٥٥ - عن الأزرق بن قيس، عن أبي العوام سادن بيت المقدس، قرأ هذه الآية: {عليها تسعة عشر} [المدثر: ٣٠]، فقال للقوم: ما تقولون: تسعة عشر ملكًا، أو تسعة عشر ألف ملك؟ فقالوا: الله أعلم. فقال: هم تسعة عشر ملكًا، بيد كل ملَك مِرْزَبَّةٌ مِن حديد لها شُعْبَتان، فيضرب بها الضربة، فتهوي بها سبعون ألفًا، أي: مِن أهل النار (¬٣). (ز)
{كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (٢٢)}
٥٠٢٥٦ - عن سلمان [الفارسي]-من طريق أبي ظبيان- قال: النارُ سوداء مظلمة، لا يُضِيء لهبها ولا جَمْرُها. ثم قرأ: {كلما أرادوا ان يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها} (¬٤). (١٠/ ٤٤٥)
٥٠٢٥٧ - قال الحسن البصري، في قوله: {كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها}: ترفعهم بلهبها، فإذا كانوا في أعلاها قَمَعَتْهم الملائكةُ بمقامع من حديد مِن نار، فيهوون فيها سبعين خريفًا (¬٥). (ز)
٥٠٢٥٨ - عن أبي جعفر القاري، أنّه قرأ هذه الآية: {كلما أرادوا ان يخرجوا منها من غم}، فبكى، وقال: أخبَرَني زيد بن أسلم في هذه الآية: أنّ أهل النار في النار لا يَتَنَفَسُّون (¬٦). (١٠/ ٤٤٥)
---------------
(¬١) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٣٦٠.
(¬٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ١٦٤.
(¬٣) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٣٦٠.
(¬٤) أخرجه ابن المبارك (٣١٠ - زوائد نعيم بن حماد)، وابن أبي شيبة ١٣/ ١٥٢، وهناد (٢٤٨)، وابن جرير ١٦/ ٤٩٨ عن أبي ظبيان ولم يرفعه إلى سلمان، والحاكم ٢/ ٣٨٧، وابن أبي الدنيا في كتاب صفة النار -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/ ٤٠٣ (١٩) -. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٥) علَّقه يحيى بن سلام ١/ ٣٦٠.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.