٥٣٧٠٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- {أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج} الآية، قال: هذا مَثَلُ عمل الكافر، في ضلالات، ليس له مخرجٌ ولا منفذ، أعمى فيها لا يُبصِر (¬٢). (١١/ ٩٠)
٥٣٧٠١ - قال مقاتل بن سليمان: ثم ضرب الله - عز وجل - لشَيْبَةَ وكفرِه بالإيمان مثلًا آخر، فقال: {أو كظلمات في بحر لجي} (¬٣). (ز)
{أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ}
٥٣٧٠٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- {أو كظلمات في بحر لجي} الآية، قال: اللجي: العميق القَعْر (¬٤). (١١/ ٩٠)
٥٣٧٠٣ - قال مقاتل بن سليمان: {أو كظلمات في بحر لجي}، يعني: في بحر عميق، والبحر إذا كان عميقًا كان أشد لظلمته. يعني بالظلمات: الظلمة التي فيها الكافر، والبحر اللجي قلب الكافر (¬٥). (ز)
---------------
[٤٦٨٠] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٣٩٥) نحو قول ابن عباس، فقال: «وذهب بعض الناس إلى أنّ في هذا المثال أجزاء تُقابل أجزاء من المُمَثَّل فقال: الظلمات: الأعمال الفاسدة والمعتقدات الباطلة. والبحر اللجي: صدر الكافر وقلبه. واللجي معناه: ذو اللجة، وهي معظم الماء وغمره، واجتماع مائه أشد لظلمته. والموج هو: الضلال والجهالة التي غمرت قلبه والفِكَر المعوجة. والسحاب هو: شهوته في الكفر، وإعراضه عن الإيمان، وما رِين به على قلبه». ثم علّق بقوله: «وهذا التأويل سائغ، وألّا يُقدَّر هذا التقابلُ سائغٌ».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٣٣١، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦١٣ - ٢٦١٤.
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٦١، وابن جرير ١٧/ ٣٣٠ - ٣٣١، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦١٣، وأخرجه يحيى بن سلّام ١/ ٤٥٤ من طريق سعيد بلفظ: مثل عمل الكافر في ضلالات متسكع فيها. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٠٢. والمراد بشيبة: شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، كما تقدم في نزول الآية السابقة.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٦١، وابن جرير ١٧/ ٣٣٠ - ٣٣١، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦١٣. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٤٥٤ وعقّب عليه بقوله: أي: غمر. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٠٢.