كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 15)

اختلافهما؛ أنه يأتي بالليل ويذهب بالنهار، ثم يأتي بالنهار ويذهب بالليل (¬١). (ز)

٥٣٧٦٧ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {يقلب الله الليل والنهار} هو أخْذ كلِّ واحد منهما مِن صاحبه، كقوله: {يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل} [الحديد: ٦] (¬٢). (ز)


{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (٤٤)}
٥٣٧٦٨ - قال إسماعيل السدي: لَمَعرِفة (¬٣). (ز)

٥٣٧٦٩ - عن الربيع [بن أنس]-من طريق أبي جعفر الرازي- قوله: {إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار}، يقول: لقد كان في هؤلاء عبرةٌ ومُتَفَكَّر (¬٤). (ز)
٥٣٧٧٠ - قال مقاتل بن سليمان: {إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار}، يعني: لأهل البصائر في أمر الله - عز وجل - (¬٥). (ز)

٥٣٧٧١ - قال يحيى بن سلّام: {إن في ذلك لعبرة} لآية {لأولي} لذوي {الأبصار} وهم المؤمنون، أبْصَرُوا الهُدى (¬٦). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٥٣٧٧٢ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قال الله - عز وجل -: يُؤذِيني ابنُ آدم؛ يَسُبُّ الدهرَ، وأنا الدهرُ، بيدي الأمر، أُقلِّب الليل والنهار» (¬٧). (ز)


{وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ}

قراءات:
٥٣٧٧٣ - عن عبد الله بن مغفل أنّه قرأ: «واللَّهُ خالِقُ كُلِّ دَآبَّةٍ مِّن مّاءٍ» (¬٨) [٤٦٨٩]. (١١/ ٩٣)
---------------
[٤٦٨٩] ذكر ابنُ جرير (١٧/ ٣٣٩) هذه القراءة، وقراءة من قرأ ذلك {خلق}، ثم علّق قائلًا: «وهما قراءتان مشهورتان متقاربتا المعنى، وذلك أنّ الإضافة في قراءة من قرأ ذلك «خالِقُ» تدل على أنّ معنى ذلك المضي، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٠٤.
(¬٢) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٤٥٥.
(¬٣) علَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٤٥٦.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦١٩.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٠٤.
(¬٦) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٤٥٥ - ٤٥٦.
(¬٧) أخرجه البخاري ٦/ ١٣٣ (٤٨٢٦)، ٨/ ٤١ (٦١٨١)، ٩/ ١٤٣ (٧٤٩١)، ومسلم ٤/ ١٧٦٢ (٢٢٤٦)، وابن أبي حاتم ١٠/ ٣٢٩١ (١٨٥٣٧)، ١٠/ ٣٢٩٢ (١٨٥٣٩)، والثعلبي ٧/ ١١٢، ٨/ ٣٦٤.
(¬٨) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

وهي قراءة متواترة، قرأ بها حمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وقرأ بقية العشرة: {واللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دابَّةٍ مِن ماءٍ} دون ألف، مع فتح اللام. انظر: النشر ٢/ ٣٣٢، والإتحاف ص ٤١٢.

الصفحة 686