كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 15)

يعني: الهوام، {ومنهم من يمشي على رجلين} الإنس، والجن، والطير، {ومنهم من يمشي على أربع} قوائم، يعني: الدواب، والأنعام، والوحش، والسِّباع، {يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء} مِن الخلق {قدير} (¬١). (ز)

٥٣٧٧٩ - قال يحيى بن سلّام: {فمنهم من يمشي على بطنه} الحية، {ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع} أي: ومنهم مَن يمشي على أكثر مِن ذلك. وإنما قال: فمنهم مَن يمشي على كذا، ومنهم مَن يمشي على كذا، ومنهم يمشي على كذا، خَلْقُ اللهِ كثيرٌ. قال: {ويخلق ما لا تعلمون} [النحل: ٨]، قوله: {يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير} (¬٢). (ز)


{لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٤٦)}
٥٣٧٨٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن أبي عروبة- في قوله: {لقد أنزلنا آيات} هو هذا القرآن؛ فيه حلاله وحرامه (¬٣). (ز)

٥٣٧٨١ - قال مقاتل بن سليمان: {لقد أنزلنا آيات مبينات} لِما فيه مِن أمره ونهيه، {والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم} يعني: إلى دين مستقيم، يعني: الإسلام، وغيره من الأديان ليس بمستقيم (¬٤). (ز)

٥٣٧٨٢ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {لقد أنزلنا آيات مبينات}: يعني: ما فرض عليهم في هذه السورة مِن أوَّلها إلى آخرها (¬٥). (ز)

٥٣٧٨٣ - قال يحيى بن سلّام، في قوله: {لقد أنزلنا آيات مبينات}: القرآن، ما يُبَيِّن الله فيه، {والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم} إلى دين مستقيم. والصراط: الطريق المستقيم إلى الجنة (¬٦). (ز)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٠٤.
(¬٢) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٤٥٦.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٢١.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٠٤.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٢١.
(¬٦) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٤٥٦.

الصفحة 688