نزول الآية، وتفسيرها
٥٣٧٨٤ - عن أبي العالية الرِّياحي -من طريق الربيع بن أنس- قوله: {ويقولون آمنا بالله}، قال: هؤلاء المنافقين (¬١). (ز)
٥٣٧٨٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين}، قال: أُناس مِن المنافقين أظهروا الإيمان والطاعة، وهم في ذلك يَصُدُّون عن سبيل الله وطاعته وجهادٍ مع رسوله (¬٢). (١١/ ٩٤)
٥٣٧٨٦ - قال مقاتل بن سليمان: {ويقولون آمنا بالله} يعني: صدَّقنا بتوحيد الله - عز وجل -، {وبالرسول} يعني: محمدًا - صلى الله عليه وسلم - أنّه مِن الله - عز وجل -، نزلت في بِشْر المنافق، {وأطعنا} قولَهُما، {ثم يتولى فريق منهم} يعني: ثم يعرض عن طاعتهما طائفةٌ منهم {من بعد ذلك} يعني: مِن بعد الإيمان بالله - عز وجل - ورسولِه - صلى الله عليه وسلم -، {وما أولئك بالمؤمنين} يعني - عز وجل -: [بِشرًا] المنافق (¬٣). (ز)
٥٣٧٨٧ - عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قول الله: {وأطعنا}، قال: أقرُّوا لله أن يُطيعوه في أمره ونهيه (¬٤). (ز)
٥٣٧٨٨ - قال يحيى بن سلّام: {ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك} مِن بعد ما قالوا: {آمنا بالله وبالرسول وأطعنا}، {وما أولئك بالمؤمنين (٤٧) وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون (٤٨)} عن الله، وعن رسوله، وكتابه، يعني: المنافقين؛ يظهرون الإيمان، ويُسِرُّون الشرك (¬٥). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٢١.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٢١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٠٤.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٢١.
(¬٥) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٤٥٦.