كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 15)

{إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله} يعني: إلى كتابه ورسوله، يعني: أمر رسوله - صلى الله عليه وسلم - {ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا} قول النبي - صلى الله عليه وسلم -، {وأطعنا} أمرَه، {وأولئك هم المفلحون} (¬١). (ز)

٥٣٨٠٧ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَير بن معروف- قول الله: {سمعنا} قال: سمعنا للقرآن الذي جاء مِن عند الله، {وأطعنا} أقرُّوا لله أن يُطيعوه في أمره ونهيه (¬٢). (ز)

٥٣٨٠٨ - قال يحيى بن سلّام: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا}، فهذا قولُ المؤمنين، وذلك القولُ الأول قولُ المنافقين (¬٣). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٥٣٨٠٩ - عن أبي الشعثاء، قال: قعدت إلى ابن مسعود وحذيفة، فقال حذيفة: ذهب النفاقُ، وإنما هو الكفر، فقال عبد الله: أنت أعلم بما تقول. فتلا هذه الآية: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله} حتى بلغ {فأولئك هم الفاسقون}. قال: فضحك عبد الله، وقال: إنّ الرجل رُبَّما ضحِك من الشيء الذي يعجبه، ومن الشيء الذي لا يعجبه. قال: لا أدري (¬٤). (ز)


{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (٥٢)}
٥٣٨١٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سفيان، عن رجل- {ومن يطع الله ورسوله} قال: مَن يُطِع الله فيما أمر به، {ورسوله} قال: فيما أُمِر به، {ويخشى الله} قال: فيما مضى مِن ذنوبه، {ويتقه} قال: يخشاه فيما يستقبل (¬٥). (ز)

٥٣٨١١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: {فأولئك هم الفائزون} إلى نعيم مقيم (¬٦). (ز)

٥٣٨١٢ - قال مقاتل بن سليمان: {ومن يطع الله ورسوله} في أمْر الحُكْم، {ويخش
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٠٥.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٢٤.
(¬٣) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٤٥٧.
(¬٤) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٤٧٩.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٢٤.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٢٤.

الصفحة 693