٥٣٨٧٤ - قال مقاتل بن سليمان: {يعبدونني} يعني: يُوَحِّدونني، {لا يشركون بي شيئا} مِن الآلهة (¬١). (ز)
٥٣٨٧٥ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَير- قوله: {يعبدونني لا يشركون بي شيئًا}: فقد أنجز الله موعده، وبقي دينُ الله في رقابهم (¬٢). (ز)
آثار متعلقة بالآية:
٥٣٨٧٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {يعبدونني لا يشركون بي شيئًا}، ذُكِر: أنّ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان في بعض أسفاره، ورديفه معاذ بن جبل، ليس بينهما إلا آخِرة الرَّحْل، إذ قال نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا معاذَ بن جبل». قال: لبيك، يا رسول الله، وسَعْدَيْك. قال: «هل تدري ما حقُّ الله على العباد؟». قال: الله ورسوله أعلم. قال: «فإنّ حقَّ الله على الناس أن يعبدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا». قال: «فهل تدري ما حقُّ الناسِ على الله إذا فعلوا ذلك؟». قال: الله ورسوله أعلم. قال: «فإنّ حقَّ الناسِ أو العبادِ على الله إذا فعلوا ذلك ألّا يُعَذِّبهم» (¬٣). (ز)
{وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (٥٥)}
٥٣٨٧٧ - عن أبي الشعثاء جابر بن زيد، قال: كنتُ جالِسًا مع حذيفة، وابن مسعود، فقال حذيفةُ: ذَهَب النِّفاق، إنّما كان النِّفاق على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنّما هو اليوم الكفرُ بعد الإيمان. فضحك ابنُ مسعود، ثم قال: بِمَ تقول؟ قال: بهذه الآية: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات} إلى آخر الآية (¬٤). (١١/ ١٠٠)
٥٣٨٧٨ - عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع- {ومن كفر بعد ذلك}، قال: كَفَر بهذه النعمة، ليس الكُفْر بالله (¬٥). (١١/ ١٠٠)
٥٣٨٧٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيج- {ومن كفر بعد ذلك
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٠٦.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٢٩.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٣٠ (١٤٧٧٤)، والحديث أخرجه البخاري ٤/ ٢٩ (٢٨٥٦)، ٨/ ٦٠ (٦٢٦٧)، ٩/ ١١٤ (٧٣٧٣)، ومسلم ١/ ٥٨ (٣٠).
(¬٤) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٤٨٠. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٣٤٨، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٣٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.